الارتفاع الجنوني في سعر الأضاحي ضريبة أخرى يدفعها الزوالي في موسم التغافر و العشر الأواخر و الرحمة، لكن الظاهر ان الموسم موسم ربح و بعض الآلاف أو الملايين من الدينارات الإضافية، و في الوقت الذي تعاطف الشعب و حتى نحن من هذا المنبر مع الموالين في زمن الجفاف و المضاربة بالأعلاف، ها هو الموال ينتقم من الزوالي برفع أسعار الأضاحي إلى ما لا تطيق جيوب الناس، و ما، زاد في احتراق الجيوب دخول المضاربين على الخط، و في أيام قليلة صار الميكانيكي بائع اضاحي و كل من له بعض من رأس المال صار اليوم موال لعل و عسى يأخذ عن الرأس مليون أو اثنين فائدة، و بالعودة إلى (الموالة) فقد فضحهم زميل لهم اصيل في أحد الأسواق و (الفيديو متداول) و اتهم الموالين باستغلال الظرف و يحرقون جيوب الناس، و أمام الملأ قدم عملية حسابية عن ما يحتاجه الخروف كعلف يوميا و ما يقبضه البيطري و الرعاة و ضرب هذا الرقم في ذاك و طرح و أضاف فكان الربح الصافي للموال من الخروف الواحد لا يقل عن ثلاثة ملايين، كل مليون ينطح الزوالي من الامام و الخلف و في البطن، وهنا لن نقول حرام عليكم ما تفعلون، لانكم تعرفون الحلال و الحرام جيدا، فتربية الماشية منذ التاريخ تعلم الناس الرحمة و الخوف من الخالق، إلا عندنا فإنها تعلمك كيف تربح الملايير في بعض من ايام، و كأن القوم كانوا يقومون برعاية (الحلوف) و ليس الخروف. الوسوم قلم المسار محمد دلومي