صرّح السفير محمد مصطفى عرفي خطاب، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أنّ مصر تساند الجزائر لإنجاح القمة العربية، في نسختها ال 31 للدورة العادية، مؤكدا على ضرورة لم الشمل وتوحيد الجهود لصالح دولنا العربية. في تصريحات صحفية له على هامش الاجتماعات التحضيرية للمندوبين وكبار المسؤولين بالجامعة للعربية، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية، شدّد السفير خطاب على أنّ القمة تعمل على لم الشمل العربي، وننتظر تحقيق ذلك بشكل واقعي خلال جلسات القمة. وأوضح مندوب مصر بالجامعة العربية، أنّه كلما توحد العرب كان ذلك فأل خير للجميع، وأنه ما زالت العديد من الملفات في طور النقاش بين المندوبين. في سياق متصل، أشار المسؤول ذاته إلى أنه عقب الانتهاء من مناقشة تلك الملفات سيتم رفع ما توصلت إليه اجتماعات المندوبين إلى وزراء الخارجية للنظر والبتّ بها قبل رفعها لقادة الدول خلال القمة المرتقبة مطلع نوفمبر المقبل، مؤكدًا أنه تمّ الاتفاق على العديد من البنود، على أن تترك بعض الخلافات إلى وزراء الخارجية العرب للبتّ فيها. من جانبه، قال مندوب سلطنة عمان وسفيرها بالقاهرة، عبد الله عبد الناصر الرحبي، إنّ كافة النقاط طُرحت بشكل كبير أمام المندوبين لإعداد القمة وإنجاحها. وفي تصريحات صحفية له على هامش الاجتماعات، شدّد الرحبي على أنّ معظم الملفات التي تمّ دراستها وعرضها على المندوبين، وجرى التوافق عليها، لافتًا إلى أنّ كل من شأنه يساعد في لمّ الشمل العربي طرح في الاجتماعات لتوحيد الصفوف. وأشار إلى كافة الأزمات والصراعات سواء اليمنية أو الليبية أو السودانية تم عرضها لبحثها والاشتراك للوصول إلى توافق. للإشارة، بدأت اليوم الاجتماعات التحضيرية لمندوبي الجامعة العربية استعدادا لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، المقرر انعقاده بعد غد الجمعة، للتحضير للقمة العربية ال 31 بالجزائر. من جهته، أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أنّ القمة العربية تشكّل حدثًا سنويًا مهمًا، فالقادة العرب عندما يجتمعون يبحثون في قضايا وأزمات المنطقة والازمات العالمية ويقرّرون المواقف بشأنها، لافتًا إلى أنّ هذه القمة تأتي بعد ثلاثة أعوام من عدم الاجتماع بسبب جائحة كورونا، وبالتالي تكتسب القمة أهمية اضافية لأنها لم تجتمع في أي مرة خلال الأعوام الماضية، وهذا ما يعني أنّ الأزمات ربما تكون تفاقمت وبعض الأزمات مستمرة، لذلك نحن نقدّر عاليًا الشعار الذي تتحدث به الجزائر عن كون القمة هي قمة لمّ الشمل العربي، وبالتالي نعتبر أي شيء ايجابي من قبيل لمّ الشمل العربي يمكن أن يحدث في هذه القمة، هو أمر مُرحّب به ويُحسب للجزائر وقمة الجزائر.