أكد سفير الجزائر و ممثلها الدائم بالأممالمتحدة، مراد بن مهيدي، مجددا بالأممالمتحدة أنه من مسؤولية الأممالمتحدة ضمان تسوية مسألة الصحراء الغربية في كنف احترام الحق الثابت لشعب هذا الإقليم في تقرير المصير. وفي مداخلة أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار، أكد السيد بن مهيدي أنه "من مسؤولية الأممالمتحدة ضمان تسوية مسألة الصحراء الغربية في كنف احترام الحق الثابت لشعب هذا الإقليم في تقرير المصير وفقا للائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة و ممارسة الأممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار". ذكر الممثل الدائم للجزائر بالأممالمتحدة في عرضه بأن سنة 2011 تشهد انطلاق العشرية الدولية الثالثة للقضاء على الاستعمار (2011 - 2020) التي يبرز إطلاقها من جديد "التأخر الحاصل في استكمال هذا المسعى الصارم". ولدى تطرقه إلى مخطط عمل الأممالمتحدة للتطبيق الكامل للإعلان حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بفضل ممارسة الحق في تقرير المصير والاستقلال، أكد بن مهيدي أن الجزائر التي تؤيد هذا الهدف تأمل في أن تضفي هذه العشرية الثالثة الدفع اللازم للقضاء كليا وبسرعة على الاستعمار بالأقاليم غير المستقلة ال 16 المسجلة في أجندة الأممالمتحدة الخاص بتصفية الاستعمار، وتأسف لكون الصحراء الغربية التي تبقى آخر مستعمرة في إفريقيا "لا تزال تنتظر تصفية الاستعمار بها نهائيا". وأشار بن مهيدي إلى أن "مسألة الصحراء الغربية مسألة تصفية استعمار لم يتم استكمالها". وإذ أشار إلى أن الدول الإفريقية المجتمعة ضمن منظمتها الإقليمية و الأممالمتحدة تشاطر هذه القناعة أكد أن هذه الدول "تدعو بلا كلل إلى تكثيف الجهود من أجل تنظيم استفتاء يمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير". من جهة أخرى، أكد أمام لجنة الأممالمتحدة أن "الجزائر وفاء لتاريخها والتزاماتها أمام إفريقيا و المجموعة الدولية تؤكد مجددا تضامنها الأخوي والتام مع شعب الصحراء الغربية ودعمها الثابت له من أجل حصوله على جميع حقوقه الشرعية بما في ذلك عن طريق استفتاء يمكنه من اختيار مصيره بحرية". ولدى تطرقه إلى مسار المفاوضات الجارية الذي تمت مباشرته بموجب اللائحة 1754 لأفريل 2007 لمجلس الأمن وما تبعها من اللوائح ذات الصلة الداعية إلى مفاوضات مباشرة وبدون شروط مسبقة بين المغرب وجبهة البوليزاريو، اعتبر بن مهيدي أنه "لا مجال للاختلافات في تأويل هدف هذه المفاوضات التي ما تزال تستحوذ على الجهود". وأوضح في هذا الصدد أن مجلس الأمن، أعرب في مختلف لوائحه عن موقفه لصالح "حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان و يمكن شعب الصحراء الغربية من تقرير مصيره". ولدى تطرقه إلى مسار البناء المغاربي، أكد السيد بن مهيدي أن التوجه العالمي نحو استحداث و تعزيز تكتلات إقليمية كبرى ينبغي أن يكون "أكثر واقعية بالنسبة إلى شعوب بلدان المغرب العربي التي يجمعها تاريخ مشترك ومصير مشترك".