أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس يوم الخميس أن الجزائر قطعت منذ إسترجاع السيادة الوطنية في 1962 أشواطا "كبيرة جدا" في مسيرة البناء و التشييد. و على هامش حفل تقديم التهاني لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال58 لإندلاع ثورة أول نوفمبر 54 بقصر الشعب بالجزائر العاصمة قال الوزير أن الجزائر "قطعت اشواطا كبيرة جدا (في مسيرة البناء و التشييد) لم تقطعها الكثير من الدول التي نالت استقلالها قبلنا او بعدنا" . "لكن مع هذا -- يضيف السيد عباس-- لا نقول أننا بلغنا الهدف الذي كان يحلم به الشهداء ألا و هو بناء دولة عظيمة و كبيرة و قوية بكل ما تحمله الكلمة من معان". و أضاف قائلا في نفس السياق "إلا اننا سائرين في هذا الطريق للوصول إلى هذا الهدف الذي سيتحقق ان شاء الله رغم المحن التي أصابتنا و نحن في عهد الاستقلال و رغم الهفوات و الكبوات و لكن مع هذا أستطيع ان اقول الحمد لله حققنا الشيئ الكثير و ما زلنا سائرين في طريق تحقيق البناء و التشييد". من جهة أخرى إعتبر الوزير ذكرى أول نوفمبر 1954 "مناسبة من المناسبات الوطنية الكبرى" حيث "عزم الشعب الجزائري إفتكاك حريته و استقلاله بالسلاح". و أوضح أن الجزائريين "يحتفلون بهذا اليوم و هم شامخو الرؤوس و الجزائر في مصاف الدول المحترمة التي لها مكانتها في العالم" مشيرا إلى أن ثورة أول نوفمبر "أضفت بظلالها على الكثير من الشعوب و الدول التي كانت مستعمرة فكانت لها نموذجا إقتدت بها".