هذا هو حال الزوجة الضحية المسماة "ي،سليمة" البالغة من العمر 35 سنة و هي أم لأربعة أطفال التي قتلت على يد زوجها المتهم في قضية الحال و المدعو "ي،ص" البالغ من العمر 40 سنة ، موجها لها 14 طعنة على مستوى الصدر و البطن ، والذي قام بإتهام زوجته الطيبة و الشريفة و المستقرة في حياتها الزوجية و هذا حسب شهود الحي ، بأنها تقوم بخيانته مع صديق له مما أدى إلى شكه أيضا بأن الابن الأخير الذي رزقهم الله ليس ابنه و أنه ابن صديقه و أنه يشبهه ، المتهم الذي مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة نسبت إليه تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار. تفاصيل هذه الجريمة البشعة كما استقيناه من قرار الإحالة ، أنه بتاريخ 23 أوت 2011 تم إبلاغ مصالح أمن ولاية قسنطينة من طرف أحد أفراد عائلة المتهم بوقوع جريمة قتل اقترفها المتهم ضد زوجته ، حيث كان حي بكيرة مسرحا لوقوع هذه الجريمة ، و على إثر هذه المعلومات تم فتح تحقيق ، و بعد سماع المتهم صرح بأن الضحية زوجته الشرعية وكان يعيش معها حياة عادية إلا أنها و عند زيارة ضيف إلى المنزل أصبحت توارده شكوك خاصة عن استعمالها هاتف النقال ، فقام بأخذ شريحة هاتفها النقال ووضعها في هاتفه و عندها تلقى مكالمة من شخص أدعى أنه عرفه من صوته و يتعلق الأمر بجاره فقام بضربها و خلال شهر رمضان ازدادت شكوكه نحو زوجته خاصة بعد ولادة طفله حديث الولادة و عندما اختارت له "اسم "محمد" دون استشارته في إختيار الإسم و في ليلة الواقعة على الساعة الحادية عشر ليلا و في اليوم الثالث من شهر رمضان فاتحها في الموضوع بأن تخبره من صاحب الرقم فكان ردها بالسلب ، فقام هو و أتى بسكين من المطبخ و قام بتوجيه لها طعنة أولى مصيبا إياها بجنبها و الثانية أصابتها في الصدر و قد قدر الطبيب الشرعي بأنها تعرضت إلى 14 طعنة و أثناء مقاومته له قام بوضع يداه على فمها لحين تأكده بوفاتها ، و لم يكتفي بهذا فقط قام بقطع قطعة لحم من يدها ، و هذا امام أعين ابنته التي تبلغ من العمر أنداك 5 سنوات و التي شهدت والدتها تغرق في الدماء ، المتهم و عند الحضور الأول اعترف بالوقائع المنسوبة إليه و برر تصرفه المتمثل في الخيانة الزوجية على حد تعبيره. النيابة العامة اعتبرت ان جريمة خطيرة و أن الوقائع ثابتة في حق المتهم و الذي حسبها أنه شرد عائلة و أبناء أبرياء بهذا الفعل و لهذا كان التمسها الإعدام في حقه، وهذا الالتماس أيده رئيس الجلسة الذي سلط حكم الإعدام في حق المتهم.