ناشد سكان الحي السلطات المحلية بالتدخل لفك العزلة عن حيهم والنظر لمشاكلهم التي تتفاقم يوم بعد يوم جراء الظروف المعيشية القاسية التي يتخبطون فيها يوميا. وحسب ما صرح به بعض السكان ل" المسار العربي" ، أن حيهم ينعدم فيه الربط بالمياه الصالحة للشرب ما صعب عليهم التزود بهذه المادة الحيوية، كما أن غياب التهيئة بحيهم أثر سلبا على صحة المواطنين والبيئة ، حيث يواجه السكان بالمنطقة صعوبات كبيرة في التزود بالماء ، فالمشكل جعلهم يضطرون للاستنجاد بالطرق العشوائية في عملية التزويد بهذه الأخيرة، مما يجعلهم يتنقلون إلى المساجد بقطع كيلومترات كثيرة ليتمكنوا من ملء براميل المياه بها، معرضين بذلك أنفسهم لخطر الإصابة بالأوبئة والأمراض المتنقلة عبر المياه فهم يتنقلون عدة كيلومترات من أجل اقتناء صهاريج المياه يوميا التي عادة ما تعجز هذه الأخيرة في تلبية كل متطلباتهم المعيشية وعن قضاء حاجاتهم من شرب وغسل وطبخ . مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب بالحي أصبح أهم المشاكل التي يعاني منها قاطني الحي الذين لم يذوقوا بعد طعم مياه الحنفيات، أبدوا لنا سكان الحي تذمرهم واستيائهم جراء هذا المشكل التي لم تتدخل أي جهة سواء السلطات المعنية أو مؤسسة سيال لإخراجهم من المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات طوال. وعليه يطالب نزلاء الحي القصديري من السلطات المحلية ضرورة التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لاسيما بعد تسجيل العديد من الحالات المرضية بسبب مشكل اخر وهو الرطوبة المرتفعة لعدم اتساع الغرف، بالإضافة إلى الجدران الهشة ما يسمح باستفحال الحشرات والفئران . وهو الأمر الذي جعل سكان الحي يعيشون في خوف دائم بسبب الأمراض المزمنة والوعود الكاذبة للسلطات المحلية التي لم تتحقق لحد الآن. وما زاد الوضع تأزما -حسب السكان- هي سياسة اللامبالاة والإهمال الذي يواجهه المقيمون بالحي من قلة الاهتمام من رئيس المجلس الشعبي البلدي.في هذا السياق أكد بعض قاطني الحي ل" المسار العربي" أن السكنات التي يقيمون فيها لا تصلح حتى للحيوانات ، وهذا لهشاشة وتصدع الجدار خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الأمر صعوبة وخطورة لان الأمطار تخترق جدران المنازل مما يجعل المبيت في الغرف أمر مستحيل لتصدع جدرانها و تشقق الأسقف ضف الى إصابة العديد من السكان بأمراض مزمنة جراء الرطوبة العالية وضيق السكنات بالحي.كما أضاف لنا احد السكان أن الوضعية باتت لا تطاق و عليه يطالب سكان حي سيدي يوسف السلطات المعنية لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يكابدونها يوميا ومن خطر الموت المحدق بهم ورفع الغبن عنهم والتكفل بانشغالاتهم التي طال أمدها معبرين عن أملهم في أن تلقى نداءاتهم أذانا صاغية لحل مشاكلهم وهذا بترحيلهم الى سكنات لائقة تتوفر على كل متطلبات العيش الكريم .