أعرب القاطنون بمزرعة رباش بطريق الدويرة ببلدية السحاولة عن مدى غضبهم وتذمرهم الشديد جراء تأخر عمليات الترحيل التي من المفروض أن يكونوا قد استفادوا منها منذ سنوات . وحسب تأكيد بعض سكان الحي مما التقهم المسار العربي أن الحي ينعدم فيه كل شروط الحياة الكريمة، كانعدام المياه الصالحة للشرب حيث يواجه السكان بالمنطقة صعوبات كبيرة في التزود بالماء ، فالمشكل جعلهم يضطرون للاستنجاد بالطرق العشوائية في عملية التزويد بهذه الأخيرة، معرضين بذلك أنفسهم لخطر الإصابة بالأوبئة والأمراض المتنقلة عبر المياه فهم يتنقلون لعدة كيلومترات من أجل اقتناء صهاريج المياه يوميا التي عادة ما تعجز هذه الأخيرة في تلبية كل متطلباتهم المعيشية وعن قضاء حاجاتهم من شرب وغسل وطبخ . ضف إلى مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي، وهو ما زاد في تأزم الوضع جراء التسربات الكبيرة للمياه المستعملة أمام البيوت، التي تنبعث منها روائح كريهة تؤثر على صحة السكان، كما يشهد الحي انتشارا مذهلا للنفايات والأوساخ التي أصبحت تشكل ديكورا مميزا ، متسببة في انبعاث روائح كريهة تشمئز منها النفوس، مسببة في أمراض مزمنة خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض الحساسية والربو وحتى الجلدية وهذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت على القضاء عليها بالرغم من تعليمة الرئيس بالقضاء على البيوت القصديرية وقد ارجع السكان سبب انتشار النفايات الى انعدام مكان مخصص لرميها، هذه الحالة صاحبت معها مختلف الحشرات الضارة والحيوانات الضالة، التي تساهم في إعادة توزيعها وبعثرتها في شتى النواحي. وفي ظل هذه المعاناة ، تناشد العائلات القاطنة بالحي السلطات بالتدخل العاجل للحد من مآسيهم وقلقهم المتزايد واخذ المسالة بعين الاعتبار، بالرغم من إيداع ملفاتهم بطلب ترحيلهم إلى سكنات لائقة غير أن هذه الطلبات لم تجد ردّا إيجابيا من طرف السلطات المعنية ليبقى سكان الحي القصديري ينتظرون الإفراج عنهم بسكنات لائقة ومحترمة.