مازالت العائلات القاطنة بحي الروكازمو الواقع ببلدية بن عكنون متواصلة تنتظر الترحيل من تلك الشاليهات التي حولت حياتهم إلى جحيم وسط المعاناة التي ازدادت بمرور السنوات ، مطالبين في ذات السياق السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حد للحياة البدائية التي يتخبطون فيها منذ أكثر من ثماني سنوات ، خاصة وأن ذلك الحي يضم 125 عائلة. ويعود تشييد حي الروكازمو حسب مواطنيه إلى العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر، فقد هرب هؤلاء السكان من الإرهاب و سارعوا إلى بناء تلك الشاليهات لحماية أنفسهم في انتظار ترحيلهم إلى سكنات لائقة ، خاصة بعدما تلقوا وعودا من السلطات التي تولت آنذاك عملية ترحيل بعض المواقع الفوضوية بإعادة إسكانهم في ظرف لا يتعدى سنة ولكن تلك الوعود ظلت حبرا على ورق وفي ذات السياق أضاف السكان أن هناك بعض النقائص والتي بدورها تعرقل حياتهم اليومية ، حيث يفتقر الحي إلى المتطلبات الضرورية لأي مواطن ومن بين هذه النقائص وأهمها هو انعدام الماء الصالح للشرب والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي جراء القرصنة التي يمارسها السكان على بعضهم البعض ، ناهيك عن الوضعية المتهرئة للطرقات التي تسببت في عرقلة حركة المرور من جهة وإصابة السيارات والمركبات بأعطاب من جهة أخرى. إضافة على انعدام غاز المدينة الذي جعلهم يجرون وراء اقتناء قارورات غاز البوتان. كما تشتكي معظم العائلات القاطنة بحي الروكازمو من الأضرار التي تعرضت إليها وأصبحت غير قابلة للبقاء بها نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة ، مما عرض حياة الكثير منهم إلى الإصابة بالأمراض المزمنة كالربو والحساسية،زيادة على تصدع الشاليهات وتسجيل إصابتها بالصدأ على مستوى جدرانها نظرا لطول مدة الإقامة بها لكونها مصنوعة من الحديد، ناهيك عن تحولها إلى وكر للمخدرات ولممارسة مختلف الآفات الاجتماعية من طرف البعض.وأمام عدم تحرك السلطات المحلية وتدخلها ، فضل سكان حي الروكازمو رفع انشغالاتهم عبر جريدة المواطن علهم يجدون آذان صاغية لتنتشلهم من الغرق المحتوم ، خاصة بعدما تداولت على مسامعهم أخبار تفيد بوجود حملة ترحيل واسعة ستمسهم، إلا أنه في كل مرة يصابون بخيبة.