تجدد التوتر بين اليابان والصين ، إثر قيام ثلاث سفن تابعة للبحرية الصينية بدخول المياه الإقليمية حول مجموعة من الجزر المتنازع عليها بين الدولتين، في بحر الصين الشرقي، وفق ما ذكرت قوات حرس السواحل اليابانية، التي قالت إن السفن الصينية ظلت لبعض الوقت في المنطقة، رغم تحذيرات صدرت إليها من إحدى السفن التابعة للبحرية اليابانية. وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنها أرسلت ثماني طائرات قتالية، إضافة إلى طائرة أخرى، التي حلقت في أجواء الجزر المتنازع عليها، رداً على دخول السفن الصينية لما تعتبرها طوكيو مياهها الإقليمية، حول جزر "سينكاكو"، بحسب التسمية اليابانية، أو جزر "دياويو" وفق ما تطلق عليها الحكومة الصينية. وعمدت السفن الصينية إلى القيام بزيارات، من وقت لآخر، إلى الجزر التي تتنازع عليها الدولتان، في أعقاب إعلان الحكومة اليابانية، في سبتمبر الماضي، عن خطة ل"تأميم" تلك الجزر، عن طريق شرائها من مالكيها من القطاع الخاص. ودفعت تلك الخطوة بكين إلى إلغاء الاحتفالات بالذكرى ال40 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان، في 27 سبتمبر الماضي، وقالت الخارجية الصينية، على لسان المتحدث باسمها هونغ لي، إن "اليابان يجب أن تتحمل عواقب شرائها جزر دياويو، بشكل غير قانوني." تزامنت أحدث حلقة من التوتر بين الجارتين الآسيويتين، مع تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، نقلاً عن السفير الياباني الجديد لدى بكين، ماساتو كيتيرا، وسلفه يويتشيرو نيوا، ذكرا فيها أنهما يعتقدان أن "العلاقات بين اليابان والصين ستواصل التحسن."