فوجئ المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، المحجوب أولاد الشيخ باستدعائه من طرف ضباط الشرطة القضائية التابعين لولاية الأمن بالعيون المحتلة من أجل استنطاقه بداخل السجن المحلي لكحل، وذلك حسبما أفاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان . وجاء هذا الاستدعاء والاستنطاق بمبرر وجود شكوى تقدم بها أحد لموظفين المكلفين بتنظيم الزيارات للنزلاء وعائلاتهم بالسجن المذكور ضد المعتقل السياسي الصحراوي، المحجوب أولاد الشيخ، مدعيا فيها الاعتداء عليه، وهو ما نفاه "المحجوب أولاد الشيخ"، الذي صرح في محضر الشرطة أنه هو من تعرض للاعتداء ولسوء المعاملة ومنع وعائلاته عدة مرات من الاستفادة من الزيارة العائلية من قبل الموظف صاحب الشكوى والمسؤولين في الإدارة السجنية. واستغربت عائلة المعتقل السياسي الصحراوي وباقي عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين رهن الاعتقال بالسجن المحلي بالعيون المحتلة حيال هذا الإجراء التعسفي، متسائلة عن مصير العديد من الشكاوى المرفوعة للقضاء المغربي حول التعذيب وسوء المعاملة التي مورست بشكل فظيع في حق أبنائهم المعتقلين داخل مخفر الشرطة القضائية بمدينة الداخلةالمحتلة على خلفية المواجهات التي عقبت هجوم مجموعة من قاطني حي الوكالة على أحياء المدنيين الصحراويين بالمدينة المذكورة. وتجدر الإشارة إلى أن المعتقل السياسي الصحراوي المحجوب أولاد الشيخ يتواجد رفقة سبعة مدافعين عن حقوق الإنسان ومعتقلين سياسيين صحراويين رهن الاعتقال بالسجن المذكور بموجب حكم قضائي قاسي وجائر مدته ثلاثة سنوات سجنا نافذا بسبب دفاعه ورفاقه عن حقوق الإنسان وموقفهم من قضية الصحراء الغربية.