كشفت قافلة الأسبوع الثقافي لولاية قالمة التي حطت الرحال يوم 17 مارس الجاري بعاصمة الأوراس عن الكثير من الكنوز الأثرية التي سحرت الباتنيين وأثارت فضول رواد دار الثقافة محمد العيد آل خليفة. و استقطب الجناح المخصص للآثار الشهيرة بهذه المنطقة التي ما يزال اسمها يلفه الغموض إلى حد الآن اهتمام الزوار منذ الوهلة الأولى حسبما لاحظته وأج بعين المكان ليخطف الأضواء من باقي المعروضات الأخرى التي حملت جانبا من الزخم الثقافي الذي تزخر به قالمة . فمن بقايا الحمامات الرومانية الشهيرة إلى مقبرة الركنية التي تحتوي على أكثرمن 3 آلاف مصطبة و300 حانوت لتكون بذلك أكبر المقابر الميغاليتية بشمال إفريقيا والتي صنفت في سنة 1900 حسبما أكد ل (وأج) عضو من جمعية التراث الأثري السيد زمالي داود. أما موقع "خنقة الحجر" ببلدية سلاوة عنونة الذي يشبه كثيرا في شكله موقع "خنقة لاخرة" بمنطقة إيشوقان ببلدية فم الطوب بولاية باتنة فسحر الزوار بعد الشروح التي قدمت لهم عن هذا المعلم الذي يعود تاريخه حسب السيد زمالي إلى فترة ما قبل التاريخ وتحمل الصخرة المشكلة له يضيف المتدخل لأكثر من 200 نقش و رسم لأشخاص وحيوانات مختلفة . ومما زاد في الإقبال على الجناح هو الشروح الدقيقة لصور المعالم الأثرية والتعريف بأشهرها كالمسرح الروماني المصنف سنة 1901 وكذا "غار الجماعة" الكائن بجبل طاية ببلدية بوهمدان الذي صنف سنة 1927 والذي يشبه إلى حد ما الكهوف العجيبة بجيجل . و اعتبر الكثير من زوار الأسبوع الثقافي لقالمةبباتنة الذين التقتهم وأج بدارالثقافة محمد العيد آل خليفة بأن العينة من الصور التي حملها هذا الجناح هي عبارة عن دعوة صريحة لزيارة هذه المعالم واكتشاف الكنوز التي تزخر بها المنطقة و اعتبرت مجموعة من الطالبات الجامعيات اللواتي استقطبتهن موسيقى الزرنة للفرقة الفلكلورية البدوية في حفل افتتاح هذه التظاهرة بأن الجميل في هذه الأسابيع الثقافية هو تشجيع السياحة الداخلية من خلال التعريف بطاقات كل ولاية وما تتميز به مما يولد الرغبة لدى الكثيرين باكتشافها عن قرب.