أشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى انها وجهت رسالة الى الرئيس الفرنسي من اجل "لفت الانتباه لحالة حرية الصحافة" في المغرب، قبل وصوله امس في زيارة لهذا البلد. وأكدت المنظمة غير الحكومية أنها لا تتجاهل "مبدأ سيادة المغرب"، لكن "عندما تجعل الجمهورية الفرنسية من مسألة حقوق الانسان مبدأ اساسياً من مبادئ سياستها الخارجية، (...) يبدو من المهم لنا ان تتم اثارة حالة حرية الاعلام" في هذا البلد. وذكرت مراسلون بلا حدود بتثمينها للتدابير التي اعلنها المغرب مؤخرا "لاصلاح مدونة الصحافة". لكنها عبرت في الوقت نفسه عن قلقها "ازاء بعض الاجراءات الواردة في هذه المدونة التي تحد من حرية الصحافة والإعلام، والتي كشفت الصحافة المغربية عن مسودتها". واثارت المنظمة في رسالتها استمرار "الخطوط الحمراء" في مشروع قانون مدونة الصحافة والنشر التي ما زالت قيد التشاور والدراسة، وعلى رأس هذه الخطوط "المؤسسة الملكية والدين والوحدة الترابية" للمغرب. واكدت المنظمة "ضرورة انشاء هيئة مستقلة وشفافة تعمل على منح البطاقات المهنية للصحافيين، وتمكين المغاربة والأجانب منهم، من الاعتمادات" التي تسمح لهم بالعمل داخل المغرب. واعتبرت المنظمة ان "منح البطاقات المهنية او سحبها لا ينبغي ان يخضع لنزوة قرار سياسي"، مذكرة بانها طالبت "السلطات المغربية بالعدول عن قرارها بسحب اعتماد صحفي فرانس برس في الرباط، عمر بروكسي". وقررت الحكومة المغربية في الرابع من اكتوبر، سحب اعتماد بروكسي بذريعة طريقة تغطيته للانتخابات التشريعية الجزئية في مدينة طنجة شمال المغرب، تحدث فيها عن "مرشحين مقربين من القصر الملكي".