يقدر عدد المشاريع التي يشرف قطاع الأشغال العمومية على انجازها بأكثر من 4000 مشروع بعد أن استفاد من استثمارات عمومية هامة في انتظار اطلاق عدة مشاريع أخرى خاصة بانجاز طرق سريعة بين مناطق الهضاب العليا و أهم المدن المرفأية. و في اطار البرنامج الخماسي (2010-2014) سيتم انجاز عدة منشأت بهدف تنويع الشبكة الوطنية للطرقات المدعمة بالطريق السيار شرق-غرب الجاري استكماله مع ايلاء أهمية خاصة لفك العزلة عن المناطق الجنوبية و الهضاب العليا. و عليه فقد تم ايلاء أهمية خاصة للطريق السيار للهضاب العليا الذي استكملت الدراسات الخاصة به علما أنه من المقرر الانطلاق في الاشغال قبل نهاية شهر جوان حسب المخطط الذي سطرته وزارة الاشغال العمومية. و تمثلت المنشأة الأخرى التي لا تقل أهمية عن الطريق السيار شرق-غرب (1216 كلم) في الطريق السيار للهضاب العليا (1300 كلم) حيث يعتبر طريق من شأنه استحداث فضاء ملائم للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية اضافة الى انعكاسه على تحسين ظروف التنقل بالنسبة لأصحاب السيارات بالولايات الداخلية. و للاشارة فان هذا الطريق السيار المكون من ثلاثة أجزاء الشرق (220 كلم) و الوسط (495 كلم) و الغرب (305 كلم) و الذي سيربط مدينة تبسة بالنعامة قد صمم من أجل ايصال 12 ولاية من الوطن ببعضها البعض و سيتم ربطه أيضا بالطريق السيار شرق-غرب و بعدة طرقات هامة من خلال العديد من المداخل. كما سيمر هذا الطريق السيار بعدة مناطق حضرية تشهد حاليا تطورا اقتصاديا هاما على غرار سيدي بلعباس و سعيدة و تيارت و الجلفة و عين وسارة و بوسعادة و المسيلة و باتنة و أم البواقي و خنشلة و تبسة. و تضاف لهذه المشاريع انجازات أخرى تمتد على 2000 كلم ضمن برنامج 4000 كلم من الطرق السريعة حيث ستنطلق الاشغال الخاصة بها قبل جوان القادم. و في مداخلة له خلال اجتماع عقد مؤخرا مع مدراء الولايات ال48 صرح وزير الاشغال العمومية السيد عمار غول أن هذه المشاريع تندرج في اطار مخطط يتمثل في الانطلاق في أشغال 11 طريق سريع تغطي مجموع مناطق الوطن بقيمة استثمارية تقارب 1000 مليار دج. كما أوضح الوزير أن "باقي مشاريع الطرق السريعة (2000 كلم) سيتم الانطلاق فيها بمجرد استكمال الدراسات التقنية الجاري اعدادها حاليا" مضيفا أن الأمر يتعلق من خلال المنشات المستقبلية بربط أهم موانئ الوطن بالطريق السيار شرق-غرب. و للعلم فان الولايات التي سيعبرها الطريق السيار شرق-غرب لاسيما بجاية و جيجل و سكيكدة و الشلف و وهران سيتم ربطها بموانئها الخاصة من خلال انجاز مداخل عبر الطريق السيار. و تمتد مشاريع الطرق المستقبلية التي سجري استكمال الدراسات الخاصة بها على 636 كلم و تكتسي طابعا "أولويا" حسبما أكدته الوزارة. و يتعلق الأمر بالانطلاق في أشغال الطرق السريعة من أجل ربط على مستوى شرق الوطن موانئ سكيكدة و جن جن (جيجل) و بجاية بالطريق السيار شرق-غرب الذي لم تبق منه سوى أجزاء ( بين قسنطينة و الطارف) ليستكمل نهائيا.