سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقيب المحامين عبد المجيد سيليني: "لم أنعت قاضي الفساد هلالي وعضو بالمجلس الوطني لنقابة القضاة بالمرتشي" طالب بمحاكمة المواطن باحترام دون التقليل من قيمته أو إصدار أحكام مسبقة
نفى أمس نقيب المحامين عبد المجيد سيليني نعته قاضي الفساد و عضو بالمجلس الوطني لنقابة القضاة ممثلا لمجلس العاصمة الطيب هلالي بالمرتشي، نافيا في الوقت ذاته هذا اللفظ وأن حقيقة ما حدث خلال جلسة الخميس الفارط كانت تمس من قيمة الدفاع والمتقاضي ، معتبرا إياها النقطة التي أفاضت الكأس، وأضاف ذات المتحدث في تصريح للصحافة أمس أن المقاطعة ليوم واحد جاءت كتعبير عن عدم قبول الأوضاع الحالية للممارسات اليومية للدفاع من خلال منعهم للإطلاع على الملفات إلى جانب الاهانات خاصة فيما يتعلق المحامين المبتدئين وقد تم اتخاذ قرار باستدعاء جمعية عامة استثنائية والتي من المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل للحديث عن حقوق الدفاع و الانزلاقات اليومية على مستوى الجهات القضائية، كما أكد أن مجلس منظمة الجزائر غير راضي عن الأوضاع التي تفاقمت وتجاوزات الحدود حيث يتلقى يوميا شكاوي من المحامين على الخروقات التي تعترضهم ومنعهم من ممارسة مهامهم، وقال سيليني أن المطالب المرفوعة من شانها جعل الشريك يراجع نفسه ويحترم حقوق المتقاضين كما أكد أن المقاطعة أثرت على سير الجلسات القضائية غير أنها تعتبر تضحية مشروعة من أجل استرجاع حقوق المتقاضين خلال الأيام المقبلة مطالبا بمحاكمة المواطن باحترام دون التقليل من قيمته أو إصدار أحكام مسبقة. وفي سياق متصل شهدت غرف مجلس قضاء العاصمة العشر الجزائية منها والجنائية مقاطعة تامة من قبل محامي العاصمة بعد مساندتهم لنقيب المحامين عبد المجيد سيليني في حين عرفت الغرفة الجزائية الثامنة والتي كان يترأسها القاضي هلالي الطيب نوعا من الفوضى بعدما أبدى أحد محامي مجلس قضاء البليدة رفضه المقاطعة، وهو ما اعتبره الدفاع تصرفا غير لائق من زميل لهم في المهنة. وتجدر الإشارة أن نقيب القضاة جمال العيدوني تنقل أمس إلى مجلس قضاء العاصمة واستمع الى القاضي هلالي فيما يخص الحادثة التي شهدتها محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر والتي عرفت جدلا قانونيا بين نقيب المحامين سيليني وقاضي الجلسة هلالي حول أحقية القاضي في توجيه أسئلته حول قضية فساد بالبنك الوطني الجزائري والتي يتورط فيها موثق توبع بجناية التزوير وهو ما اعتبره دفاعه سيليني خرقا للقانون، كما أن هذا الجدال سرعان ما تحولت الى ملاسنات كلامية بينهما وصلت الى حد أن نقيب المحامين نعت القاضي بالمرتشي، وهو الأمر الذي لم يهضمه رئيس الغرفة الثامنة ورئيس القطب القضائي المتخصص في ملفات الفساد، الطيب هلالي، واستدعى الأمر به الى رفع تقريرا عن حادثة الخميس إلى النائب العام بلقاسم زغماتي الذي لم يكن موجودا بالمجلس وقت الحادثة. كما تفيد المعلومات المستقاة الى أن هلالي مصمم على متابعة سليني جزائيا بخصوص ما يعتبره اتهامات خطيرة، خاصة ما تعلق بوصفه ب''القاضي المرتشي''، فهو سيطالب سليني بأن يقدم ما يثبت تعاطيه الرشوة.. وعاشت القاعة رقم 2 بالمجلس أجواء مشحونة، عندما أبدى المحامي سليني، المدافع عن أحد المتهمين في ملف فساد يخص بنك الجزائر الخارجي، استياء من طريقة رئيس هيئة القضاة، الطيب هلالي، في تسيير الجلسة. واختلف الرجلان بشأن أحقية الدفاع في طلب تسجيل إشهاد من طرف كاتب الضبط، الذي يعرف ب''شاهد الجلسة''. عند هذا الحد بدأت الأعصاب تتوتر، فقال هلالي للمحامي إنه هو رئيس الجلسة وهو من يقرر ما يكون فيها وما لا يكون. .كما تضامن عدد من المحامين رفقة نقيبهم من أجل معايشة التجاوزات والاهانات اليومية والحرمان والترافع والدفاع عن القضايا المكفولة لهم تجسيدا لنية وسياسة التقليل من شان حقوق الدفاع المثبتة للعدالة، وأضاف المحامون الذي التقتهم المسار العربي أنهم مقاطعون إلى حين تدارك السلطات العليا لمعالجة الأوضاع بجدية وتكريس حسن سير العدالة واحترام الدفاع.