كشفت الناشطة الأمريكية في مجال حقوق الانسان كيري كينيدي عن وجود مئات من ضحايا إنتهاكات حقوق الانسان بالمناطق الصحراوية المحتلة، حسبما جاء في صريحات لكيري على القناة التلفزيونية الاسبانية إرتيفي، في برنامج 24 ساعة الذي بث الأسبوع الفارط على هامش زيارتها لمدريد. وأكدت كينيدي أن المواطنين الصحراويين غير قادرين على الدفاع عن حقوقهم، وقالت إن "وضعية حقوق الانسان في الصحراء تطورت شيئا ما لكن ليست كافية بعد". وذكرت كينيدي، وهي رئيسة "مركز كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان"، أن مهمة بعثة الأممالمتحدة لم تستطع التحقيق في جميع الانتهاكات في الصحراء الغربية، موضحة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدمت بمسودة مشروع لرئاسة مجلس الأمن الدولي أدرجت فيه فقرة تتعلق بالمطالبة بضرورة توسيع صلاحية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء لتشمل مراقبة و حماية حقوق الإنسان. وأكدت كينيدي، أن "البعثة الأممية في الصحراء الغربية هي البعثة الوحيدة التي تم إنشاؤها دون أن تكون من ضمن مهامها التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان وذلك طيلة عقود". واعتبرت كينيدي وهي نجلة الرئيس الأمريكي السابق جون فيتجيرالد كينيدي أن "هذا القرار المدعوم من الولاياتالمتحدةالامريكية سيصحح خطأ كبيرا وسيحمي حياة مئات الآلاف من الناس". وعبرت كينيدي عن إدانتها للإعتداء الذي تعرض له طفلا الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدر يوم 8 يوليو الماضي، وقالت كيري كينيدي إن "ما حدث مع هؤلاء الأطفال خلق في نفسي موجة من التنديد الممزوج بالحيرة على أمن أطفال المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان أمينتو حيدر". وقالت في نفس السياق "سنواصل معا مساندة أمينتو حيدر و محاولاتها وجهودها السلمية من أجل حماية حقوق إنسان الشعب الصحراوي الذي يعيش تحت، وطأة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية". وذكرت بأن أمينتو حيدر كانت قد تسلمت سنة 2008 جائزة جون فيتجيرالد كينيدي لحقوق الإنسان، موضحة أن أمينتو، وبسبب حملتها السلمية من أجل حقوق الانسان، تعرضت للتهديد والتخويف والضرب والتعذيب وحتى الطرد من المغرب.