انطلقت بالجلفة أشغال دورة تكوينية لفائدة إطارات و مهندسي المحافظة السامية لتطوير السهوب يؤطرها خبراء من المركز العربي لدراسة المناطق الجافة و الأراضي القاحلة. و أوضح مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب السيد صلاح الدين قليل على هامش افتتاح الدورة التدريبية التي ستدوم أشغالها خمسة أيام أن هذه التظاهرة العلمية تأتي في إطار تفعيل برنامج الشراكة المتعلق بالبحث العلمي و تبادل الخبرات المبرم بين وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ممثلة في هيئة المحافظة السامية والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة و الأراضي القاحلة " أكساد". و أضاف أن هذه الدورة التكوينية تتمحور أهدافها حول تبادل الخبرات و عرض التجربة الجزائرية في مجال تهيئة و إدارة المراعي الطبيعية من خلال المشاريع المنجزة من طرف المحافظة. كما سيتم في نفس الإطار تقييم تجارب الجزائر في ذات المجال من حيث التعريج على النجاحات المحققة والإخفاقات المسجلة و التطرق كذلك لموضوع استعمال التقنيات الحديثة المتاحة على غرار الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية في مراقبة تدهور الأراضي و كذا تأطير و توجيه عمليات التدخل. و سيتم التركيز في أشغال الدورة على طرق متابعة و تقييم مشاريع إنتاجية المراعي الطبيعية و تقنيات معالجة حفظ البذور وأسس و طرائق مكافحة التصحر. ومن جهته أوضح رئيس وفد خبراء مركز " أكساد " السيد الطاهر عبد الكبير خبير بذات المركز ورئيس لبرنامج مكافحة التصحر بالوطن العربي أن الدورة التكوينية ستكون حلقة مهمة لتبادل الخبرات و ليس لتلقين إطارات المحافظة التي لها باع كبير في مجال مكافحة التصحر و تجسيد مشاريع الدولة الهامة ذات الصلة بتحسين الإطار المعيشي لسكان المنطقة السهبية. وتقدم خلال هذه الدورة التدريبية التي تنظم بمقر المحافظة و يحضرها كل التقنيين و إطارات المؤسسة بفروعها الجهوية الأربعة محاضرات و دروس تقنية يستفيد منها المشاركون. وسيضطلع خبراء مركز " أكساد " ميدانيا على بعض تجارب و مشاريع المحافظة للتعرف عن كثب على التجربة الجزائرية في ميدان تهيئة و صيانة المراعي الطبيعية و مكافحة التصحر .