أعلنت القاضية السويسرية كارلا ديل بونتى عضو لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب في سوريا أن محققي اللجنة جمعوا شهادات تكشف أن مسلحي المعارضة السورية استخدموا غاز الأعصاب السارين في المواجهات مع القوات النظامية. وأضافت ديل بونتي عضو لجنة التحقيق التي تتخذ من جنيف مقرا لها أن الغاز "تم إستخدامه من جانب المعارضين المقاتلين وليس من قبل السلطات الحكومية السورية" مبرزة أنها "لم تر دليلا على استخدام القوات النظامية السورية الأسلحة الكيميائية المحظورة بموجب القانون الدولي". وأوضحت ديل بونتي في مقابلة تلفزيونية ان "محققينا زاروا الدول المجاورة لسوريا وأجروا مقابلات مع الضحايا والأطباء والمستشفيات الميدانية وطبقا لتقريرهم الأسبوع الماضي والذي اطلعت عليه توجد شكوك قوية وملموسة ولكنها لم تصبح بعد دليلا لا يقبل الجدل على استخدام غاز السارين". ويجري التحقيق الاممي في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى في سوريا بشكل منفصل عن تحقيق في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا. وتتبادل السلطات السورية ومقاتلو المعارضة الاتهامات بشن ثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية احداها قرب حلب والأخرى قرب دمشق وكلاهما في مارس والأخرى في حمص في ديسمبر.