نظمت نجمة في اطار نشاطات نادي الصحافة التابع لها، نهاية الاسبةع المنصرم بمعهدها الكائن بتيقصراين بالجزائر العاصمة، الدورة التكوينية الثالثة والأربعون لفائدة صحفيي و مهنيي الاعلام. تمحورت هذه الدورة التكوينية التي أشرف عليها السيد مصطفي شريف، أستاذ جامعي و مختص في القضايا الثقافية والاخلاقيات و الحائز سنة 2013 على جائزة "اليونيسكو" لحوار الثقافات، حول موضوع : "الاتصال في خدمة الثقافة". استهل الاستاذ شريف محاضرته بتسليط الضوء على دور التكنولوجيات الحديثة المتمثلة في الاتصالات و الهاتف و التكنولوجيات المتعددة الوسائط في ترقية التواصل الثقافي. غير ان هذه الوسائل قد تفرض حسب المتحدث "نوع واحد من الثقافة في ظل العولمة". و في هذا الاطار، أكّد المحاضر: " يلعب التواصل الثقافي دورا هاما في الحفاظ على الهوية الثقافية حيث يهدف الى تعزيز الثقافة لا سيما عن طريق دعم المبدعين والفنانين. كما انه يسمح للجمهور العريض بالوصول إلى الثقافة ". فهذه الطريقة ستُمكّن المجتمعات من "تحقيق التكافل بين الاصالة و المعاصرة". كما تطرق المحاضر الى مهن التواصل الثقافي، من بينها المنشطين، و المبدعين، والفنانين، و الوسطاء الثقافيين، و المثقفين و كذا الصحفيين. و يعمل مهنيو التواصل الثقافي على "تعزيز تبادل الافكار و بروز ثقافات خاصة و دمقرطة الثقافة." من جهة اخري، شدّد الاستاذ مصطفي شريف على خطر " هيمنة نموذج الثقافة الغربية عبر العالم"، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية " تزويد الأجيال الجديدة بمراجع و نماذج معينة والقيام بنشاطات ثقافية في المدارس و الجامعات للسماح ببروز مواطنين عقلاء لهم القدرة على التأقلم مع العولمة دون فُقدان معالمهم."