اعتبر أغلب المحللون ومن بينهم ماريس أنانيان المحلل بالمجموعة المالية " هيرمس" أن أزمة "جيزي " هي كبرى تحديات أوراسكوم تيليكوم في المرحلة القادمة، إذ أنها حسب المحللين ستشكل مستقبل أوراسكوم تيليكوم على المدى المتوسط.ويأتي هذا بعد أن أكدت أنباء على وجود اتصالات مع اوراسكوم تيليكوم والشركة الروسية للاتصالات فيمبلكوم لخلق كيانا جديدا قيمته أكثر من 25 مليار دولار بعد تعثر مفاوضات اوراسكوم تيليكوم مع الشركة الجنوب افريقية "أم تي أن" وأوضح خبراء ومحللين أن اوراسكوم تيليكوم تريد سيولة كبيرة لدفع الديون المتراكمة عليه والمستحقة في 2013 مؤكدين أن "ساويرس يريد تسييل أصوله الآن قبل أن يصل لوضع يلزم فيه بيعها وفي ظل تفاقم أزمة الديون مرة أخرى، قد يكون الاندماج مع فيمبلكوم سيعفي ساويرس من بيع أصوله، إذ سيكون مالكا لحصة الأقلية- دون بيع أصول- في الكيان الجديد من خلال شركة ويذر المالكة ل51 بالمائة من أوراسكوم تيليكوم، وكذلك جميع أسهم "ويند العاملة في إيطاليا وتبلغ إجمالي ديون ويند الإيطالية المستحقة حتى 30 يونيو الماضي 10.5 مليار دولار، فيما أن أوراسكوم تيليكوم عليها 4.61 مليار دولار، تستحق منها 1.8 مليار دولار في 2013، بحسب المحلل المالي ببنك الاستثمار بلتون وكانت ذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية أن نجيب ساويرس، رئيس أوراسكوم تيليكوم القابضة، يجري محادثات الآن للاندماج مع شركة فيمبلكوم الروسية للاتصالات، لخلق كيانا جديدا تبلغ قيمته السوقية أكثر من 25 مليار دولار وأوضح شخصان ذوي صلة بالمحادثات أن ساويرس ستكون له حصة أقلية في الشركة الجديدة، والتي ستشمل اندماجه من خلال "ويذر للاستثمارات" المالكة ل51 بالمائة من أسهم أوراسكوم تيليكوم، وكامل أسهم ويند للاتصالات وذكروا أن المحادثات تسير بشكل جيد، فيما أن هيكل الصفقة لم يقرر بعد، في ظل عدم التوصل لاتفاق نهائي فيما اعتبرت المجموعة المالية هيرمس أن ذلك الاتفاق المحتمل سيكون له أثر إيجابيا على أوراسكوم تيليكوم وأرجعت ذلك إلى ضعف تقييم السهم الآن، بسبب عدم الوضوح الرؤية بالنسبة لشركة "جيزي ، وإن كان الملاك الجدد سيكون لهم القدرة على دفع عجلة حل الأزمة المستمرة منذ نوفمبر الماضي إلى الأمام يذكر أن ساويرس صرح في وقت فبراير الماضي أن أوراسكوم تيليكوم "متكيفة للغاية ومنفتحة للاندماج مع كيانات أخرى يأتي ذلك بعد محاولات لبيع بعض أصول أوراسكوم تيليكوم إلى شركة "أم. تي. إن" الجنوب إفريقية قبل شهور، في صفقة كان سينجم عنها ثالث أكبر مجموعة اتصالات على مستوى العالم وكانت أوراسكوم تيليكوم قد أعلنت عن صافى خسارة قدرها 66 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2010، مقارنة بصافي ربح قدره 48.8 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري . وتجدر الإشارة إلى عزم "أوراسكوم تيليكوم" لشراء حصة حاكمة في شركة "تيليكوم صربيا" ودخول السوق الصربية ، من جانبه كان خالد بشارة، العضو المنتدب لأواراسكوم تيليكوم، ا توجد معلومات كافية عن الصفقة للتعليق على دخول السوق الصربية، وفي الوقت نفسه، نفى بشارة أي علاقة بين توسع الشركة في أي سوق، وبين الخروج من السوق الجزائرية من عدمه.