اجتمعت اللجنة الوزارية الإسرائيلية المعنية بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مساء امس ، للمصادقة على قائمة الأسرى ال 26 المزمع الإفراج عنهم بعد غد الثلاثاء، عشية استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. ويترأس الجلسة وزير الدفاع موشيه يعالون نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي خضع الليلة الماضية لعملية جراحية (فتق البطن). وبعد المصادقة ستنشر أسماء الأسرى لإفساح المجال أمام تقديم التماسات إلى محكمة العدل العليا للطعن في القرار خلال 48 ساعة. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد صادق على إطلاق سراح 104 أسرى على 4 مراحل رهناً بتقدم عملية التفاوض مع الجانب الفلسطيني. ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الولاياتالمتحدة وافقت على قيام إسرائيل بأعمال بناء محدودة في المستوطنات بموازاة عملية الإفراج عن السجناء، متوقعة أن تعلن الحكومة الإسرائيلية ، وفقا لهذا التفاهم، عن بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في الضفة والقدس الشرقية. وفي هذا الإطار وصل الليلة الماضية إلى إسرائيل رئيس الطاقم الأمريكي المكلَّف بمتابعة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية مارتين إنديك علما بأن جولة المفاوضات ستنطلق في القدس الأربعاء القادم تليها جولة أخرى في أريحا. وعلى ذات الصعيد تنظر محكمة العدل العليا الإسرائيلية في التماس تقدمت به منظمة ألماغور "للمتضررين من الإرهاب" وعدد من "عائلات ضحايا الإرهاب الفلسطيني" ضد قرار الإفراج عن "السجناء الأمنيين" (الأسرى الفلسطينيين). موفاز: نتناياهو يريد إثبات عدم وجود شريك في عملية التفاوض وقد اعتبر رئيس حزب كاديما الإسرائيلي شاؤول موفاز أن التوصل إلى اتفاق التسوية الدائمة مع الفلسطينيين مستحيل في غضون 9 اشهر. وأعرب موفاز عن اعتقاده بأن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدفا استراتيجيا هو إثبات عدم وجود شريك في عملية التفاوض. ووصف في حديث إذاعي صباح الأحد إطلاق سراح السجناء الأمنيين بثمن تدفعه إسرائيل على التلكؤ ورفض نتانياهو محاورة الفلسطينيين. ورأى موفاز أنه يجب اشتراط عملية الإفراج بوقف التحريض الفلسطيني ضد إسرائيل.