اعتبرت جبهة العدالة والتنمية أن استخفاف السلطة بالمطالب الاجتماعية لمختلف فئات الشعب سيشكل "الاحتقان الشعبي" عشية دخول اجتماعي ساخن وملتهب. قال بيان من الكتلة السياسية استلمت "المسار العربي" نسخة منه، بأن "أي تعديلات دستورية لا تشارك فيها الطبقة السياسية ولا تخضع للنقاش شعبي واسع ولا تكون عميقة وشاملة لن تزيد الوضع الا سوء وفسادا، في إشارة إلى حالة الجمود التي تعرفها البلاد في مختلف النواحي تنم عن الشلل الذي أصاب الحياة السياسية ومؤسسات الدولة بسبب عجز رئيس الجمهورية عن تأدية مهامه "حسب بيان لها. وأضاف ذات المصدر، بان جبهة العدالة والتنمية تعتبر نفسها معنية بالمواعيد السياسية القادمة وخاصة الانتخابات الرئاسية المقبلة لما لها من اهمية في حياة البلاد والعباد ولذلك فهي تعبر عن املها في ان تكون هذه المحطة نقلة نوعية نحو التغيير الذي يامله الشعب الجزائري ، حيث وفي اطار ما تعرفه الساحة الوطنية والعربية والدولية من حراك شعبي تواق للحرية والكرامة والعدالة والتنمية عقدت جبهة العدالة والتنمية جامعتها الصيفية بشاطئ حجاج بولاية مستغانم في 30 و31 اوت الماضي تحت شعار "اطارات واعية وسير راشد" وبعد يومين من المدارسة والمناقشة لمختلف المواضيع المتعلقة بالوضع المحلي والدولي ثمن الحاضرون مشروع "دستور بيان أول نوفمبر" المقترح من قبل جبهة العدالة والتنمية املين ان يأخذ حقه من الدراسة والمناقشة المعمقة ، معتبرة في البيان ذاته ان الاقتصاد الجزائري المبني على ريع المحروقات دون غيرها من القطاعات الحيوية الاخرى رهن مستقبل الاجيال وما تفشي طاهرة الفساد وهدر المال العام في مختلف دواليب الحكمة الا نتيجة للسياسية الاقتصادية والرقابية العاجزة المنتهجة من قبل السلطة ، وثمنت اجبهة في البيان ذاته الجهود المبذولة من طرف المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية خاصة في فضح الفساد السياسي والاقتصادي والقانوني ويشجعها على مواصلة العمل لتقديم صورة ناصعة عن النائب الرسالي الملتزم بقضايا المواطنين والوطن ، وبخصوص الوضع الخارجي فان المشاركين في الجامعة الصيفية يعبرون حسب المصدر ذاته عن رفضهم الشديد للانقلاب العسكري الدموي الذي حدث بمصر والمجازر الدموية في حق الشعب السوري وعبروا عن تضامنهم اللا محدود مع الشعب المصري الوفي للشرعية والشعب السوري التواق للحرية وطالبوا السلطة باتخاذ موقف واضح مما يحدث بمصر وسوريا ودعا المشاركون حسب المصدر ذاته جميع المناضيلين للاتفاف حول جبهة العدالة والتنمية والاستعداد للمواعيد القادمة.