إلتحق امس بالمدارس المتواجدة بالجزائر وسط ألآف التلاميذ بمناسبة افتتاح الموسم الدراسي 2013-2014 وعلامات الفرحة والسرور بادية على محياهم و خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي الذين اكتشفوا لأول مرة المكان الذي لطالما كانوا يحلمون به. و بعد ان اكتسح أفواج التلاميذ ساحة المدرسة الابتدائية "راحم أكلي" بحي قاريدي 2 , التي اختارها هذه السنة مسؤولو مديرية التربية الوطنية للجزائر وسط لإعطاء إشارة انطلاق السنة الدراسية بهذه المنطقة, استمعوا الى النشيد الوطني قبل أن يتلقوا أول درس نموذجي حول استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و بهذه المناسبة عبر بعض تلاميذ السنة الأولى ابتدائي بكل عفوية و براءة عن فرحتهم العارمة بدخولهم الى المدرسة لتلقي المعرفة و العلوم مما سيمكنهم, فيما بعد, من تحقيق أحلامهم. فعلى سبيل المثال قالت الطفلة أمينة التي خلافا عن زميلاتها لم ترتدي مئزرا و إنما فستانا ورديا -- أنها تود في المستقبل ان تكون طبيبة أو مهندسة, في حين اكتفت رشا بالقول و الابتسامة مرسومة على شفتيها أنها لم تفكر بعد في الأمر. وكان الأطفال رغم سنهم الصغير يعبرون عن أنفسهم بكل ثقة في النفس و دون خجل من بينهم ريان ذو الستة سنوات الذي أعلن انه يريد أن "يصبح إطارا ساميا بالدولة و أن المدرسة لا محالة سوف تحقق له ذلك". أما فيما يخص أولياء التلاميذ الذين رافقوا أبنائهم في هذا الدخول المدرسي فقد اعتبروا أن الأدوات المدرسية لهذه السنة "جد باهظة" و لاسيما فيما يتعلق بالأدوات الواسعة الاستعمال كالأقلام و الألوان و الكراريس و المحافظ. و قال أب لثلاثة أطفال في هذا الصدد ان نوعية الأدوات المدرسية و لاسيما المحافظ "جد رديئة " بالإضافة إلى "غلائها الفاحش", مؤكدا ان المحافظ التي اشتراها لأولاده العام الفارط لا تكاد تنفع إلا لمدة شهرين فقط و يضطر بعدها لشراء أخرى بسعر يرتفع في كل المرة. اما بخصوص المسؤولين فقد أكد مدير المدرسة الابتدائية "راحم أكلي" السيد محمد شملال ان هذا الدخول المدرسي سيكون "ممتازا" باعتبار أن كل الوسائل متوفرة من كتب و تجهيزات. إن وزارة التربية الوطنية --يقول شملال-- حددت قوائم الأدوات المدرسية لاسيما فيما يتعلق بالسنة الأولى ابتدائي حيث تم تحديد حجم الكراريس ب64 صفحة فقط بهدف تخفيف وزن المحفظة التي يحملها التلميذ حسب الإجراء الوزاري الجديد الذي دخل حيز التطبيق هذه السنة. و من جهته أكد مدير متوسطة "عبد المالك تمام" بالقبة نجيب مزاري أن كل الظروف تم توفيرها لاستقبال التلاميذ لضمان دخول مدرسي ناجح. يذكر ان أزيد من 8 ملايين تلميذ التحق امس بمقاعد الدراسة بمناسبة افتتاح السنة الدراسية 2013-2014 أي بزيادة 321.978 تلميذ جديد مقارنة بالموسم الدراسي الفارط .