قرر الحزب الوطني الجزائري تدويل قضية تجريم الاستعمار الفرنسي ورفعها أمام المحاكم المختصة للمطالبة بمعاقبة وإدانة كل من شارك فيها من بعيد أو من قريب والعمل على تجنيد كل القوى الوطنية المخلصة والشريفة للوقوف كرجل واحد للدفاع على هذه القضية وضد كل من يريد تغطية الحقيقة والتستر عليها رغم وضوحها وضوح الشمس في وسط النهار. وطالب الحزب الوطني الجزائري، في بيان له، بإصدار قانون خاص بتجريم الإستدمار الفرنسي وعدم تقزيم وتناسي القضية الوطنية بمجرد اعتذار من السلطات الفرنسية، لأنه على المجرم أن يأخذ جزائه كيفما كانت صفته والشعب الجزائري ليس بحاجة لأي اعتذار كيفما كان نوعه. وبخصوص تطاول الأمين العام لحزب المستقبل المغربي الشباطي الأصل في تصريحاته الأخيرة بخصوص استرجاع الأراضي "المغصوبة" من طرف الجزائر والذي شدد فيها بضرورة التدخل العسكري من طرف الجيش المغربي، فجاء في البيان " ليس بغريب علينا تصريحات صبيانية جبانة من شباطي الأصل.. فالشعب الجزائري حرر أرضه بدماء الملايين من الشهداء وأخذ استقلاله ولم يتكرم عليه أحد بإعطائه إياه فأراضينا أراض مباركة ارتوى كل شبر فيها بدماء الشهداء و إن كانت لك الجرأة مرة أخرى وتطاولت فيها على أرض الشهداء، فلكل حد حديث والبادئ اظلم، أما عن الشعب المغرب المسلم الأصيل والشقيق فنقول له نحن نريد بناء مغرب عربي كبير بدون رؤوس الفتنة وبعيد عن كل المزايدات، فالذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا، فربنا واحد و نبينا واحد وديننا واحد".