طالبت أطراف لها علاقة بمجال النقل من الوزارة الوصية، ضرورة إعادة النظر في القانون الذي ينظم هذا المجال الحساس ، بما في ذلك إعادة النظر في نوعية المركبات المستوردة و كذا مجال تكوين السائقين و تأهيلهم جيدا لتحكم في سياقتهم، و ذلك من أجل تفادي حوادث المرور التي تحصد الأرواح البشرية نتيجة لتهور العنصر البشري، بحيث تم تسجيل 13 ألف و 259 حادثا مروريا خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري تسببت في مقتل 594 شخصا و جرح ما يفوق 15 ألف أخرين، كان العامل البشري المتسبب الأول فيها بنسبة 97 بالمائة. أكدّ أمس، عثمان حسين ممثل اللجنة الوطنية لأصحاب سيارات الأجرة على وجوب التوعية و غرس ثقافة مرورية صحيحة في أوساط الشباب، مع حالات التهور التي نشاهدها يوميا للسائقين الشباب الذي يمثلون أكثر من نسبة 70 بالمائة في اللجنة الوطنية لأصحاب سيارت الأجرة و كلهم تحت الثلاثين من العمر، و غالبا ما يتسببون في مثل هاته الحوادث المميتة، مطالبا وزارة النقل بإعادة تنظيم عمل الحظيرة الوطنية للنقل على مستوى سيارات الأجرة بمضاعفة عدد السائقين الحاليين الذين يبلغ عددهم 450 سائقا على مستوى 48 ولاية يتنقلون بين الولايات، و هو العدد الذي إعتبره المتحدث قليلا أمام متطلبات المسافرين، موضحا في الصدد أن هناك من السائقين من يعمل 24 ساعة على 24 ساعة مما يتسبب له في إرهاق شديد يؤدي في غالب الأحيان إلى حوادث مميتة، معقبا أن لجنته كانت قد راسلت في وقت سابق وزارة النقل من أجل معالجة هذا النقص إلا أنه لا شيء تحقق إلى غاية اللحظة كما لم يغفل المتحدث التطرق إلى مجال تكوين السائقين الشباب، معتبرا أن رخصة السياقة وحدها لا تكفي لتأهيل الشباب خاصة مع المدة القصيرة في التكوين بمدارس تعليم السياقة. من جهته حمل ممثل اللجنة الوطنية للناقلين بوزيان مختار مستوردي المركبات المسؤولية في حوادث النقل، خاصة مع النوعيات الرديئة للمركبات المستقدمة من الخارج رغم صغر سنها، مطالبا من السلطات لمعنية بتشديد الرقابة على عمليات الإستيراد لأن السلامة المرورية مسؤولية الجميع. من جانبه أعطى رئيس مكتب الأمن المروري هشام ناش إحصائيات عن حوادث المرور و التي كان العامل البشري متسببا فيها سواء سائيقين أو مشاة بنسبة 97 بالمائة، حيث فاق عدد حودث المرور 13 ألف حادث ما بين الفاتح جانفي و 30 سبتمبر الفارط ، مشيرا للمجهودات التي تبذلها مديرية الأمن للحد للتخفيف من حدة الحوادث داعيا في لاالوقت ذاته الى تكاتف الجهود لأن المسؤولية مسؤولية الجميع