أقدمت دورية تابعة للشرطة المغربية بزي مدني اول امس الاربعاء على توقيف الطفل الصحراوي القاصر عمار بابر، البالغ من العمر 16 سنة بشارع رئيسي بالقرب من مقر إقامة عائلته بحي العودة بالعيون المحتلة وذلك حسبما افاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان . واضاف ذات المصدر انه مباشرة بعد توقيفه ووضعه في سيارة للشرطة المغربية من نوع ” لاندروفير 110 “، قام أبوه بالسؤال عنه لدى المسؤولين بمقرات الشرطة بحي العودة و ولاية الأمن بالعيون، حيث تم إخلاء سبيله امس الخميس بدون متابعة وبدون أن توجه له تهما محددة. وفي إفادة للطفل الصحراوي صرح بأنه لازال يواصل دراسته كتلميذ، وبأنه فوجئ وهو رفقة أخته بتوقيفه من طرف دورية تابعة للشرطة بزي مدني قاموا بالاعتداء عليه بالشارع العام وإرغامه على الصعود داخل سيارة الشرطة، التي تعرض داخلها للضرب المبرح وللممارسات المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية بعد أن أرغم على الانبطاح على بطنه وظل عناصر الشرطة يطئون بقوة بإقدامهم على مستوى ظهره. وفوجئ الطفل الصحراوي القاصر عمار بابر بتوقف سيارة الشرطة بمنطقة مظلمة في الخلاء، حيث ظن أن رحلة اختطافه ستنتهي هنا في منطقة نائية، لكن عناصر الشرطة قاموا بنقله إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالعيون المحتلة، حيث تعرض للضرب والصفع من قبل ضباط وعناصر الشرطة دون أن توجه له تهمة أو يعرف أسباب توقيفه. كما صرح بأنه داخل مخفر الشرطة لم يتم عزله عن مجموعة من الموقوفين البالغين، وأنه تعرض للتهديد بالاعتقال مجددا هو أخوه محمد بابر وتم استنطاقه والضغط عليه لتصريح بمعرفته لمجموعة من الأشخاص تم عرض صورهم عليه. وأكد أنه نتيجة هذا التوقيف والاعتداءات السافرة ضده، بات يعاني من آلام على مستوى الرأس والصدر والأضلع والكتف الأيسر والرجل اليمنى، كما بات يشتكي من بعض التورم في نواحي عدة من جسده.
وصلة بذات الموضوع ، وبنفس الحي تعرض بتاريخ 16 ديسمبر 2013 الشاب الصحراوي خالد إبراهيم للتوقيف من طرف عناصر الشرطة المغربية قاموا بالاعتداء عليه جسديا ولفظيا قبل أن يفاجئ برميه بمنطقة نائية خارج المجال الحضري.