تنطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري، فعاليات الطبعة الثانية عشرة للصالون الوطني للكتاب بوهران، وهي الطبعة الثانية، التي تنظم في مدينة الباهية بعد طبعة العام الماضي، والتي اعادة الكتاب الى مدينة وهران، بعد انقطاع دامر لأكثر من خمسة عشر سنة، وقد اختارت النقابة هذه المرة شعار نحو ترقية راقية لصناعة الكتاب. وقد اعتبر رئيس النقابة الوطنية للناشرين للكتاب، أحمد ماضي، أن هذه الطبعة، تأتي استثمارا للنتائج الطيبة، التي تحققت في الطبعة الماضية، التي عرفت مشاركة نوعية من حيث عدد المشاركين، وكذا النشاطات الثقافية التفاعلية، والمرافقة الإعلامية النوعية التي ساعدت كثيرا في انعاش المشهد الثقافي بمدينة الباهية. وبخصوص الطبعة الثانية عشرة، أكد أحمد ماضي، بأن عدد دور النشر المشاركة، قد تجاوز مائة وعشرين دار نشر، والتي تحرص على تزويد القارئ، في الغرب الجزائري، بإصدراتها كون مدينة وهران، من أهم المدن الجزائرية، بما تتميز به من تقاليد ثقافية عريقة، وكثافة سكانية كبيرة، وتتطلب خدمات ثقافية مناسبة في مجال الكتاب، وأضاف ماضي أن النقابة، قد حضرت هذه المرة برنامجا ثقافيا تفاعليا، يتناسب مع معطيات المرحلة الحالية، ويشمل المحاور التالية. بداية بالتوقف عند دور زاوية كنته في المحافظة على تراث الأمة، كما سيكون هناك نقاش حول الكتاب والانتاج الوطني، ويفتح الصالون النقاش حول معايير الجودة وحجم الوفرة، وسيتوقف المشاركون في الصالون حول مسيرة عبد القادر جغلول من خلال أعماله ، الأثر والذاكرة. وستخصص ندوة حول الدولة السليمانية والامارات العلوية في المغرب الأوسط، وسيكون هناك فضاء للحديث حول دور النشر الجزائرية هياكل انتاجية أم مؤسسات ثقافية، وقد برمجت ندوة حول موضوع صورة الاجيال الثقافية في المشهد الابداعي، وقد ادرج في البرنامج، نقاش مفتوح حول حصيلة الكتاب في التظاهرات الثقافية الكبرى. وسيكون الصالون، على موعد مع تناول موضوع قوانين الاستثمار، وموقع حركة النشر فيها، إضافة الى محور آخر يتمثل في قضية جغرافية الكتاب الجزائري، من حيث اشكالية المقروئية وتكاليف الانتشار. كما كشف أحمد ماضي، عن تخصيص فضاءات للأطفال، سواء من خلال مساحات الترفيه والالعاب، أو من حيث كتاب الطفل، الذي سيكون له حضور متميز، وكذا اشراك العديد من جمعيات المجتمع المدني في فعاليات الصالون، زيادة عن مشاركة العديد من الهيئات والمؤسسات الوطنية. وقال رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتاب أحمد ماضي، أن هذه الطبعة ستكون تمهيدا، لإطلاق المعرض العربي للكتاب، في طبعته الأولى شهر ماي القادم.