جرى بالعاصمة،لندن لقاء بين مسؤولين من الحكومة الصحراوية وممثلي الشركات النفطية التي تجمعها إتفاقيات شراكة مع الجمهورية العربية الصحراوية. وترأس الوفد الصحراوي السيد امحمد خداد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو مرفوقا بالسيد كمال فاضل ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا. وكان الهدف من اللقاء "مراجعة" العلاقات التي تجمع الجمهورية الصحراوية بالشركات و"تقييم" أخر تطورات القضية الصحراويةوكذا وضع الخطط للأنشطة المستقبلية. خلال اللقاء قدم السيد امحمد خداد إحاطة مفصلة حول أخر تطورات القضية الصحراوية وجهود الأممالمتحدة لحل أخر مسألة لتصفية الإستعمار في إفريقيا. وتناول اللقاء أنشطة الشركات النفطية في المنطقة وعمليات الحفر البحرية غير الشرعية المزمع القيام بها في الصحراء الغربية. وأطلع الوفد الصحراوي شركائه على إنشغاله البالغ إزاء أنشطة شركة كوسموس وكيرن وأتوود وما لهذه الأنشطة غير الشرعية في الصحراء الغربية من تأثير على مسار النزاع والتي من شأنها أن تزيد من تعقيد وتأخير حل النزاع في الصحراء الغربية. وجدد ممثلو الشركات النفطية "إلتزامهم" بمواصلة العمل مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من أجل إستكشاف الموارد الطبيعية الصحراوية. وكانت حكومة الجمهورية الصحراوية قد أعلنت في 17 ماي 2005 عن البدء في جولة لتراخيص النفط والغاز وقد تم الإعداد للمبادرة وفقا لمعايير الصناعة ومبادئ الشرعية الدولية بما في ذلك المبادئ العامة للأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص الرأي القانوني الخاص للأمم المتحدة بشأن الأنشطة التجارية في الصحراء الغربية الصادر في 29 فبراير 2002. وبعد جولة من المناقصات التنافسية والنقاشات التي تلتها مع المتقدمين الناجحين أعلنت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية رسميا في 23 مارس 2006 دخولها مع 9 في إتفاقيات متفرقة مع شركات نفط وغاز عالمية للمشاركة في إستكشاف أراضيها السيادية وتقديم تقييم للقدرات الصحراوية في هذا الميدان. و تم أعلان حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية منحها ترخيص إستكشاف بمنطقة بئر المحررة لحلو لشركة "ريد ريو" للبترول التي تتخذ من المملكة المتحدة البريطانية مقرا لها. وتشكل العلاقة التي تربط الجمهورية الصحراوية مع الشركات النفطية جزءا من إستراتيجية بناء الدولة الصحراوية المزدهرة والمستقرة والقادرة على الإستمرار من أجل تمكين الشعب الصحراوي من التمتع بموارده الطبيعية وكذا للمساهمة في رفاه المنطقة المغاربية برمتها.