ندد شباب بلدية المحمدية، بالعاصمة، ممن أودعوا ملفات طلب الاستفادة من مشروع ال "100 محل تجاري" الذي أنجز بحي "طماريس" وحي "مختار زرهوني",منذ أكثر من ستة سنوات ,بعد تماطل السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية، في توزيعها رغم حاجتهم الماسة إليها للتخفيف من البطالة الخانقة التي يعانونها في ظل غياب مناصب عمل بالمنطقة. استنكر شباب بلدية المحمدية في حديثهم ل " المسار العربي " تماطل المصالح المحلية بما فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي في توزيع "محلات الرئيس" التي تعرضت إلى تكسير الزجاج الخارجي بفعل المحاولات المتكررة للشباب الدخول إليها وهو ما تسبب بدوره في تخريب السياج الحديدي المحيط بها وغيرها من الخسائر البليغة التي لحقت بها، الأمر الذي أثار استياءهم ودفعهم إلى التساؤول عن سبب عدم فتح المحلات التجارية أبوابها وعدم استغلالها من طرف التجار والحرفيين طيلة هذه السنوات رغم الوعود التي قدمتها لهم المصالح المحلية، إلا أنها لم تطبق على أرض الواقع رغم علمها المسبق بالظروف المزرية التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم، في ظل معاناتهم المستمرة من البطالة وانعدام مدخول مالي يعيلهم وعائلاتهم التي تعلق آمالا كبيرة على تلك لمحلات لتحسين وضعها المعيشي. وقال هؤلاء، خاصة أصحاب الحرف منهم، إنهم وجهوا العديد من المراسلات والشكاوي إلى مختلف الهيئات المعنية كرئيس البلدية، والوالي المنتدب من أجل التعجيل في توزيع محلات الرئيس، إلا أن طلبهم لم يلقَ أذانا صاغية رغم علمهم بمشاكل شباب المنطقة من جهة، والوضع المتردي الذي آلت إليه المحلات المخربة من جهة أخرى. وأكد هؤلاء حاجتهم الماسة لهذه المحلات من أجل القضاء على هاجس البطالة التي يتخبط فيها شباب المنطقة الذين تحصلوا على وعود قاطعة من أجل الشروع في توزيعها قريبا، ولكن العملية لم تتم إلى حد اليوم، الأمر الذي جعلهم يتساءلون عن سبب تماطل المصالح المحلية في إعطاء إشارة الضوء الأخضر لاستغلالها. وبهذا، تبقى معاناة شباب بلدية المحمدية بالعاصمة مستمرة في ظل غياب مناصب شغل وعدم توزيع المحلات المهنية والأسواق التجارية التي لم يظهر بشأنها أي جديد رغم تصريحات المسؤولين بالاستفادة منها بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة وذلك استنادا لتعليمة القضاء على الأسواق الموازية بالعاصمة.