يتسائل سكان بلدية الجزائر الوسطى عن آجال إنتهاء أشغال تهيئة الأحياء و الشوارع و الأرصفة و التي جعلت المارة يمشون في الطرقات الى جانب السيارات , فالمتجول بين بلديات العاصمة يلاحظ تحول معظم طرقها إلى ورشات لأعمال التهيئة وإعادة تزفيت الطرق وإصلاح الأرصفة خاصة على مستوى قلب العاصمة، الأمر الذي شوه منظرها، حيث كانت توصف بالبيضاء في زمن ماض لتتحول إلى عاصمة أشغال التهيئة والحفر، ناهيك عن الإزعاج الذي تسببه للساكنين بمحاذاتها إضافة إلى الزوار الوافدين إليها، خاصة أن الأشغال تتزامن مع أوقات يكون فيه الازدحام المروري في أوجّه. وفي جولة ميدانية قامت بها " المسار العربي" بشوارع العاصمة لاستطلاع آراء المواطنين حول بطئ أشغال التهيئة و الإزعاج الذي تسببه خذه الأشغال أعرب المواطنون عن تذمرهم واستيائهم من طول مدة أشغال التهيئة التي لا تكاد تنتهي لتبدأ من جديد، هذا ما انعكس بالسلب على الوجه الجمالي والوضع البيئي للعاصمة، وفي سياق متصل، أوضح لنا أحد المارة " أنه من المستحسن أن يتم إنجاز مثل هذه المشاريع في ساعات متأخرة من الليل تفاديا لحدوث الازدحام والاكتظاظ التي تعرفه هذه الطرقات والتي كثيرا ما انجرّ عنها حوادث مرور وخصومات، ما يسبب تأخر العمال والمواطنين عن الوصول إلى مقاصدهم أو العودة إلى منازلهم مساء، أما لامية طالبة جامعية بجامعة الجزائر فقد أكدت لنا أنها مستاءة من الوضع المزري الذي آلت إليه طرقات بلدية الجزائر الوسطى بالرغم من استمرار الأشغال التي لا تنتهي أبدا، كما ذكرت أنه وفي كل مرة ننتظر إنهاء أشغال تهيئة الطريق حتى يعاد حفرها من جديد . حيث تبقى مطالبهم هي التعجيل في الأشغال و انهاء ما وصفوه بالفوضى . بلدية الجزائر الوسطى قالت أن الشطر الأول إنتهى حيث جاوزت نسبة الأشغال به إلى 80 بالمئة نهاية مارس و مرجعة السبب إلى أن الأشغال تجري بالتنسيق مع شركات سيال و سونلغاز و اتصالات الجزائر.