عبرت امانة الفروع للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب عن تضامنها وتآزرها مع الجماهير الصحراوية في الارض المحتلةوجنوب المغرب والمواقع الجامعية وهي تحتفل بالذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال المصادفة ليوم 21 ماي من كل سنة. الموقف التضامني عبر عنه السيد حمدي الحافظ مدير مجلة عشرين ماي في كلمة القاها باسم عضو الأمانة الوطنية للجبهة مسؤول أمانة الفروع السيد سالم لبصير أمام أعضاء البرلمان الصحراوي في اليوم التضامني الذي نظموه مع الانتفاضة في ذكراها التاسعة. “لقد كلفني عضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة الفروع الأخ سالم لبصير أن أمثله اليوم من خلال مشاركتكم هذه الوقفة التضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وإنه لشرف كبير لي أن أتحمل تلك المهمة، كما وأنه شرف كبير لي كذلك أن أقف أمامكم في هذا اليوم التاريخي، يوم 21 ماي، اليوم الوطني لانتفاضة الاستقلال المباركة، في ذكراها التاسعة، من أجل الوقوف سويا في هذه اللحظات لنعبر عن بعض أشكال تضامننا وتآزرنا والتحامنا ومواكبتنا لإخواننا المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، رفقاء دربنا في الكفاح الوطني في سبيل الحرية والكرامة وبناء الدولة الصحراوية المستقلة” يوضح السيد حمدي الحافظ. ويضيف”على غرار الملاحم البطولية والتاريخية التي صنعها مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مثلت الملاحم التاريخية التي تخوضها جماهير شعبنا في المناطق المحتلة وفي جنوب المغرب وفي المواقع الجامعية المغربية فصلا وفيصلا تاريخا على مستوى المعركة الوطنية من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وفضلا عن المستوى الذي بلغته في تعزيز وتقوية جذور الوحدة الوطنية، والتصدي للدسائس والمؤامرات الاستعمارية العدوانية، فقد ساهمت بقوة في تعزيز النفسيات، ورفع المعنويات، وانبلاج آفاق لا محدودة من أشكال المقاومة الثورية الحضارية، ولكن كذلك مساهمتها الإنسانية في سبيل حرية الانسان والذود عن الكرامة البشرية، وما ملحمة “اكديم ازيك” إلا واحدة من تلك المساهمات التاريخية التي أهدتها عبقرية جماهير انتفاضة الاستقلال المباركة لنا، وللعالم وللبشرية جمعا، وهي رسالة قوية مفادها ألا حدود لمقاومة الصحراويين في سبيل تحقيق أهدافهم المنشودة” “لقد شكلت عبقرية تلك الجماهير الطفرة في مستوى الفكر الوطني الثوري، فقد هزت سلسلة القيم والمفاهيم الوطنية، لتعيد تشكيلها وترتيب حلقاتها بشكل أصح، ما جعلها في وقت وجيز وبقوة تأثيرها تستقطب الهام الجماهير وتكسب ثقتهم. إن قوة الوعي هذه تفيد رجاحة العقل الوطني، الذي هو ليس عقلا جامدا ولا عاقرا بطبعة، ولا منغلقا على فعله، ولا رجعيا في إرادته، لم تسلُبْه عتمة الماضي المُنجر، ولا قبس المستقبل المبْهر؛ بل ظل عقلا وطنيا ثوريا، مكافحا، مقاوما، ومتجددا معبرا في كنفه عن الكرامة والإرادة الحرة للجماهير الوطنية الصحراوية، المعتزة بجدورها الثقافية وأصالتها التاريخية، ومساهمتها الإنسانية الحضارية في سبيل الحرية والكرامة والمحبة والسلام”. امانة الفروع عبرت إدانتها الشديدة لما يتعرض السجناء السياسيين الصحراويين والجماهير الصحراوية في المناطق المحتلةوجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية المغربية من قمع وتعذيب وتنكيل وتعسف ممنهج ما فتأت سلطات الاحتلال المغربي تمارسه بكل وحشية ضدهم ” إننا ندين تلك الممارسات الوحشية والتي تعبر بصدق عن النية المبيتة لدولة الاحتلال المغربي في القضاء على شعبنا وسلبه حقه في التعبير السلمي عن إرادته في الحرية والاستقلال، في ذات الوقت، نحمل الدولة المغربية المسؤوليات الكاملة في ما قد يترتب من وراء تلك الممارسات الاستعمارية،” امانة الفروع ناشدت الهيئات والمنظمات الدولية والشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان إلى “الانخراط مع شعبنا في الحملة الوطنية والدولية من أجل المزيد من الضغط على النظام المغربي حتى ينصاع إلى الشرعية الدولية ويطلق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجونه دون قيد أو شرط”. وطالبت بإدراج “آلية لمراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها ضمن صلاحيات ومهام بعثة المينورسو: بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية”