يشكو سكان بلدية حمادي من حالة الاكتظاظ الذي يعاني منه مكتب البريد، حيث أضحى يشكل هاجسا حقيقيا بعد تكرار المعاناة جراء النقص في السيولة النقدية و الى الانقطاعات المتكررة للشبكة الإلكترونية مع التعطلات المتكررة لأجهزة الإعلام الآلي و الخاصة بشباك سحب الرواتب في أيام تقاضي أجور العمال ، تلك الانقطاعات التي تحدث في الشبكة الداخلية للحاسوب المخصص لذلك، فالسحب بالبطاقة الإلكترونية يتوقف مع انقطاع هذه الأخيرة. هذه الوضعية أثارت عدة شكاوي أدلى بها المواطنين ل "المسار العربي" ، منها التباطؤ في عملية سحب الأجور، حيث يستمر طابور العمال من الثامنة إلى غاية الخامسة مساء. وقد يبقى بعض المواطنين أيّاما دون أن يسحبوا أموالهم، كما عبر المواطنون عن مدى استيائهم الشديد من وضعية المركز الذي لايستطيع أن يستوعب الكم الهائل من الوافدين بسبب ضيق مساحته وتوفره على حاسوب واحد لسحب الأموال ،واعتباره المركز الوحيد الذي يتوجه إليه سكان حمادي . وما زاد الوضع تعقيدا، مشكل الطابور الذي بلغ عدد الأشخاص الذين يتجمعون أمام الحاسوب الخاص بنقطة سحب الرواتب وطلب النظر في الرصيد أكثر من أربيعين شخص، ولمدة لاتقل عن الساعة بعلة الكم الهائل من الزبائن الذين يتوافدون على هذا المكتب لتموقعه وسط المدينة وذلك جراء العدد الهائل والمتزايد للمواطنين الوافدين عليه من مختلف الأحياء والمناطق التابعة للبلدية، ويعرف المركز طوابير لا متناهية من المواطنين، كونه المركز الوحيد على مستوى البلدية يقول محدثونا.. المواطنين في تصريح خاص ل"المسار العربي" اكدوا أنهم من خلال هذه الوضعية الكارثية التي أصبحت لا تطاق، اجبر بهم الامر التنقل إلى مكاتب البريد المجاورة من أجل سحب أجورهم وأمام هذا الوضع الذي عطل مصالح العديد من السكان يطالب سكان حمادي الجهات المعنية بتوفير مركز بريد آخر بالبلدية في أقرب الآجال.