من يعتقد ان جماعة بدر الدين الحوثي او ما يعرف بالحوثيين في اليمن استطاعوا بقدراتهم الخاصة الاستيلاء على ثكنات ومقر التلفزيون واجبروا الحكومة على ابرام اتفاق مذل معها، فهو اما واهم او واهن الفكر وقاصر الفهم، لأن الحكاية وما فيها ان اليمن السعيد سقط هذه المرة حزينا في حضن إيران كما سقطت العراق ذات عام وصارت مسرحا للعب الإيراني، والظاهر ان دول الخليج تم محاصرتهم بالكامل من قبل إيران لأن الحوثيين هم أداة إيران في اليمن، كما هو الشأن بالنسبة للحكومة العراقية السابقة والحالية واللاحقة التي تعد حكومات تعمل تحت وصاية نظام الملالي في طهران، الغريب في استيلاء الحوثيين على صنعاء، هو صمت السعودية التي صارت بين فكي كماشة طهران فهي تواجه المد الايراني من الحدود العراقية وهاهو يباغتها هده المرة من اليمن، ولم يبق لطهران سوى ان تنقض على دول الخليج ليصبح الخليج الفارسي كما تسميه إيران اسما على مسمى، أما الخليج العربي فلن يصير سوى ذكرى أليمة للعرب حين كانوا عربا حقيقيين وليس أعرابا يعتمدون في حماية انفسهم على قواعد امريكية لم تحميهم اصلا ولن تحمهم لأن الخطة اصلا هي بين طهران وواشنطن لمحاصرة ما بقي من أعراب في بلاد الخليج الذي سنسميه قريبا الخليج الفارسي، ولأن الغباء مع الأسف صار صفة عربية فإن العرب ما يزالون يعتقدون ان بين طهران وواشنطن عداء