"حماس هي الجهة القادرة على إعادة القضية الفلسطينية لبوصلتها الصحيحة".. كانت هذه كلمات خرجت من مواطني الضفة الغربية، الذين بدت عليهم مشاعر الفرحة والاعتزاز مع اقتراب الذكرى ال27 لانطلاقة الحركة، فهم يعتبرون الحركة وجناحها كتائب عز الدين القسام القادرة على تحرير الضفة كما حررت غزة ومعها قوى المقاومة الأخرى؛ برغم ما تمر به القضية الفلسطينية من أوضاع معقدة وصعبة جدا. وتعيش الضفة أسوأ أوضاعها وتضييق وخنق لا يوصف على المقاومة؛ من التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية، خاصة في ظل تفاخر عباس بأن طلقة واحدة لم تطلق ضد الاحتلال من الضفة؛ طيلة قصف طائرات الاحتلال وقتل 2200 شخص معظمهم من النساء والأطفال، في الحرب العدوانية الأخيرة على غزة حرب "العصف المأكول ". "كل التضييفات على المقاومة ستنتهي قريبا"؛ تقول الطالبة أريج أحمد من جامعة النجاح، وتضيف: "لا توجد حالة أو مرحلة دائمة؛ فالأيام دول؛ ولن يستمر التنسيق الأمني والاعتقال السياسي إلى الأبد؛ بل سيتوقف؛ وتعود لتشرق شمس المقاومة من جديد؛ فالخير موجود في الضفة، وحماس لن تعدم طرق ووسائل جديدة لمواصلة المقاومة".
نموذج لتطوير المقاومة
وعن رأيه بحماس في انطلاقتها؛ يقول المواطن جمال نصري من رام الله: "حماس وعبر انطلاقتها ال27، شكلت نموذجا رائدا في تطوير وسائل المقاومة الخلاقة والمبدعة، بدءا من الحجارة والسكين والقنص والعمليات الجريئة والعمليات الاستشهادية وصواريخ القسام التي ضربت كل معسكر في دولة الاحتلال خلال حرب العصف المأكول. بدوره، يقول المواطن صلاح عبد الحميد من نابلس: "حماس هي الجهة الوحيدة القادرة على إعادة البوصلة الفلسطينية إلى وجهتها الصحيحة؛ والانطلاقة المباركة لحركة يحميها الله تزيدنا أملا، كيف لا، ويد الله فوق أيدي أبنائها المتوضئة الطاهرة". ويتابع: "حق لمن ينتمي أو يؤيد لحركة حماس أن يرفع رأسه عاليا، رغم ما يعانيه ويكابده من ذوي القربى من ظلم في الضفة من اعتقال سياسي وملاحقة، فحماس باتت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه". وتأمل الطالبة سجود محمود من جامعة بيرزيت، أن تعود المقاومة إلى الضفة قريبا؛ وتقول: "مناكفات بين الحمد الله وعزام الأحمد كشفت للشعب الفلسطيني أن الذي يعبث بقضيته، مصالح وصراعات قوى داخل حركة فتح والسلطة، وأنهم لا يعنيهم إعمار غزة، ولولا نهج "أوسلو" لما انتشر وتمدد سرطان الاستيطان في الضفة الغربية بالشكل الموجود، ولأجبرت المقاومة الاحتلال على التوقف عن ممارساته العدوانية اليومية بحق شعبنا". وتتابع: "انطلاقة حماس السابعة والعشرين يزيدها تألقا وبهجة هو صمودها وانتصارها في حرب الفرقان وحجارة السجيل وأخيرا العصف المأكول، وعدم رفع الراية البيضاء طيلة 51 يوما من القصف المتواصل الهمجي؛ في الوقت الذي كانت فيه دول عربية انهزمت خلال ستة أيام في حرب عام 67؛ لتكون وبحق؛ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نموذجا يحتذى به لدى كل حركات التحرر في العالم".
أبطال غيروا وجه التاريخ
ويقول الطالب صهيب خليل من جامعة بيرزيت، بأن الانطلاقة السابعة والعشرين لحماس، تمثل له كل معاني العزة والفخر والأمل بتحرير فلسطين، فالتاريخ سيفتخر بأولئك الأبطال الذين غيروا وجه التاريخ وقاموا بالتضحيات الجسام، وقدموا أبناءهم شهداء، وتحدوا جبروت الباطل في حرب العصف المأكول؛ بعكس من قالوا عن التنسيق الأمني الذي هو عمالة، بأنه مقدس؛ فأين الثرى من الثريا؟!". ويقارن الطالب معزوز سلام بين حماس وفتح ويقول: هل يستوي من لديه مشروع وبرنامج واقعي للتحرير، وأثبت نجاعته ومصداقيته، كما جرى في جنوبلبنانوغزة، ومن تسبب بالمزيد من الاستيطان والتهويد في القدس والضفة عبر برنامجه الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، عدا عن الفساد الذي ينخره، وغيره من الفضائح؟!". بدوره، يقول البروفسور عبد الستار قاسم، بأن الانطلاقة ال27 لحماس، تأتي وهي في وضع صعب في الضفة؛ وأيضا في غزة؛ ولكنها في غزة متسلحة ومتجهزة وقادرة على أن تهزم الاحتلال كما هزمته في العصف المأكول، وهي أمل الشعب الفلسطيني.
الزهار: سنتحدث بملف الجنود الأسرى عند تهيؤ الظروف
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، أن هناك قرارًا لديهم بعدم الحديث بملف الأسرى "الإسرائيليين"، لكنه قال، إنه عندما تتهيأ الظروف وتصبح الأمور ناضجة، ستتحدث الحركة بشأنه. وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر : "مع بداية العدوان أعلنّا عن أسر جندي واحد وذكرنا هويته واسمه، ولن نصرح بأكثر من ذلك إلا في الظروف المواتية لذلك". وشدد الزهار على أن برنامج التحرر الوطني لا يمكن إنجازه في ظل وجود ما يُسمى ب"التنسيق الأمني". وبين الزهار أن الوضع الفلسطيني الداخلي "غير مريح"، سواءً في الضفة الغربية أو قطاع غزة، "إلا أن وضع المقاومة الفلسطينية بخير". وقال، إنه "على الرغم من إصابتنا بالأذى خلال العدوان "الإسرائيلي" الصيف الماضي، إلا أننا أوقعنا خسائر في صفوف الاحتلال خلال العدوان أكثر من أي مواجهة له في حروبه مع الدول العربية". وجدد القيادي الزهار رفض حركته الاعتراف بحدود عام 1967م، والكيان الصهيوني على أرضنا، قائلاً: "كل من يظن أننا سنعترف بوجود الكيان أو بحدود 67 فهو واهم". وأشار إلى أن حكومة التوافق الفلسطينية لم تقدم أي شيء للشعب الفلسطيني حتى اليوم، والتي شُكلت قبل أكثر من ستة أشهر. ولفت إلى أن عدم اتخاذ السلطة الفلسطينية قرارًا نهائيًّا بخصوص وقف التنسيق الأمني عقب استشهاد الوزير زياد أبو عين، سيهدد وجود عناصر السلطة بالضفة، والتي لا تمثل الشعب الفلسطيني أصلاً، وهم ملتزمون بما جاء باتفاقية كامب ديفيد، وسيعاقبون إذا خالفوها. وقال، إنه ليس معيبًا أن نطالب بإمارة إسلامية، على الرغم من أن "إسرائيل" تقول بشكل علني، إنها تسعى ل"يهودية الدولة". وجدد تأكيد حركته على عدم التدخل في شئون الدول العربية، وقال: "الإدارة المصرية تعرف أن حماس لا تتدخل ولن تتدخل في شأنهم الداخلي، ولا يمكن أن نُطلق رصاصة واحدة إلا لصدر الاحتلال "الإسرائيلي".
"الإيسيسكو" ترحب بقرار البرلمان البرتغالي الاعتراف بدولة فلسطين
رحب المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، بتوصية البرلمان البرتغالي التي أقرها ، ودعا فيها الحكومة البرتغالية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأشاد التويجري بتصريح وزير الخارجية البرتغالي روي ماشيت، أمام النواب الذي أكد فيه أن الحكومة البرتغالية "ستختار الوقت الملائم" للاعتراف بالدولة الفلسطينية. ودعا التويجري برلمانات وحكومات دول الإتحاد الأوروبي كافة إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والانعتاق من الغطرسة "الإسرائيلية"، واسترجاع حقوقه المسلوبة وفقا لقرارات الأممالمتحدة.
أصيب مساء الجمعة مواطن بجراح، بانفجار عبوة ناسفة في محيط مقر المركز الثقافي الفرنسي غرب مدينة غزة. وقالت مصادر حقوقية إن دوي انفجار كبير سمع قرب قصر الحاكم في غزة، قبل أن يتبين أن الانفجار وقع بمحيط مقر المركز الثقافي الفرنسي. وهرعت إلى المكان قوات من الشرطة وسيارة دفاع مدني وإسعاف، دون أن يتوفر المزيد من التفاصيل عن الحادث. يشار إلى أن ذات المركز تعرض في 7 أكتوبر الماضي لحريق هائل نجم عن حادث عرضي بخزانات الوقود التابعة له، ولم تتضح ملابسات القضية بعد.
إصابة صياد فلسطيني بنيران البحرية المصرية قبالة شواطئ رفح
أصيب صياد فلسطيني، صباح امس، بنيران قوات البحرية المصرية قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، في تصريحات صحفية، إنه خلال إبحار قارب صيد فلسطيني في عرض بحر رفح، قرب الحدود المصرية الفلسطينية، صباح امس السبت، قام زورق حربي مصري بإطلاق النار تجاهه بشكل مباشر، فأصاب أحد الصيادين على متنه بجراح متوسطة. وأضاف، إن الصياد علي سمير البردويل أصيب برصاصتين في اليد والبطن، وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج. وأعرب نقيب الصيادين الفلسطينيين، عن استنكاره واستغرابه لقيام البحرية المصرية باستهداف الصيادين الفلسطينيين خلال تواجدهم في المياه الفلسطينية، مشيراً إلى أن مثل هذه الحوادث تكرّرت خلال الآونة الأخيرة، إلى جانب اعتقال عدد من الصيادين الفلسطينيين. وأضاف عياش مستنكراً: "ألا يكفينا ملاحقة البحرية الصهيونية لصيادينا"، كما قال. يشار إلى أن قوات الاحتلال تلاحق الصيادين الفلسطينيين، وتقوم باستهدافهم بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر، كما أنها تعمد إلى اعتقالهم ومنعهم من الصيد في المسافة المسموح بها، وهي ستة أميال بحرية.
الاحتلال يحول أراض بسلفيت لمحمية طبيعية تمهيدا لمصادرتها
تمهيدا لمصادرة مئات الدونمات غرب بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت، أصدرت قوات الاحتلال قراراً باعتبارها محمية طبيعية. وأفاد المواطن، رأفت محمد زين الدين من كفر الديك، أن جنود الاحتلال أوقفوه عن العمل في توسيع طريق ترابي يمتد إلى أرضه في تلك المنطقة، بحجة أنها أراضي محمية طبيعية، ويمنع شق طرق فيها أو توسعة طرق، وقاموا بعد ذلك بمصادرة جرافته. بدوره، أفاد الباحث خالد معالي، أن المنطقة المذكورة تقع قرب مستوطنات؛ بدوئيل، وعليه زهاف، وليشم. وأضاف، إن الاحتلال من خلال اعتبارها محمية طبيعية، يمهد لمصادرتها، لتوسعة المستوطنات الثلاث على حساب أراضي بلدة كفر الديك. ولفت إلى أن هذه المنطقة الثانية التي يعلن عنها الاحتلال محمية طبيعية في محافظة سلفيت، بعد إعلانه عن واد قانا محمية طبيعية؛ تمهيدا لتوسعة ثمان مستوطنات تحيط بالمنطقة.
داخلية غزة تفتح تحقيقًا في انفجار استهدف المركز الثقافي الفرنسي
أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية، أنها فتحت تحقيقًا في الانفجار الذي استهدف أحد أسوار المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة . وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية، في تصريح مكتوب له امس، إن الانفجار وقع في السور الخارجي للمركز الثقافي الفرنسي قرب أنصار، وأنه خلف أضرارًا مادية. وأضاف، إن الأجهزة الأمنية فرضت طوقًا على المكان، وشرعت بإجراء التحقيقات اللازمة. يشار إلى أن هذا الانفجار الثاني الذي يستهدف المركز الثقافي الفرنسي في غزة خلال شهرين، وهو مغلق منذ ذلك الوقت. وكان انفجار كبير هز في ساعة متأخرة من مساء الجمعة المنطقة الغربية من مدينة غزة، تبين لاحقًا أنه بالقرب من المركز الثقافي الفرنسي، وأنه الحق أضرارا في السور الجنوبي للمركز.
الاحتلال يفرض عقوبة العزل الانفرادي على الأسرى المضربين
أكد تقرير حقوقي، قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بفرض عقوبة العزل الانفرادي على مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في معتقلاتها. وأوضح مركز "الأسرى" للدراسات، في بيان صحفي امس ، أن العزل الانفرادي يعتبر من أقسى أنواع العقوبات التي يلجأ إليها الاحتلال في سجونه، حيث يتم احتجاز الأسير بشكل منفرد في زنزانة معتمة وضيقة لفترات طويلة من الزمن،، ولا يسمح له خلالها بلقاء أي من الأسرى. وأشار إلى أن عقوبة العزل تم إنزالها بمجموعة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين الذين خاضوا مؤخراً إضراباً عن الطعام، تضامناً مع الأسير نهار السعدي الذي يعاني وضعاً صحياً متدهوراً بسبب إضرابه المتواصل منذ 23 يوماً، مطالباً بإنهاء عزله الانفرادي والسماح لعائلته بزيارته. وأضاف المركز، أن الأسرى المعزولين يعانون من ظروف "لا تطاق" مسلوبين من أدنى معايير حقوقهم الإنسانية والمعيشية، كما أنهم يتعرضون للضغوط النفسية والجسدية في ظروف مخالفة لأدنى مقومات الإنسانية، حسب البيان. ودعا المركز الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والنشطاء وطلبة الجامعات والقوى الوطنية والإسلامية، لتنظيم أوسع موجة تضامن لإنجاح خطوة المضربين عن الطعام، ووقف سياسة العزل الانفرادي.