توفي امس الشيخ العلامة محمد الأكحل شرفاء، أحد القامات السامقة في الجزائر، و أحد كبار علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتلميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس. ويعد الشيخ الذي يشغل منصب نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الجيل المؤسس للجمعية ومن الأوفياء لنهجها الوطني الإصلاحي. رأت عيناه نور الحياة في 18 فبراير 1925 في قرية "أغيل علي" من بني شبانة دائرة بني ورتيلان ولاية سطيف حاليا. تعلم القرآن عن والدته ابنة العالم كلثوم ابنة العالم المحقق الشيخ سعيد البهلولي إلى أن بلغ "يس"، ثم استأنف تعلمه على يدي عمه الشيخ محمد سعيد شرفاء الإمام بمسجد القرية، وأتم حفظه على يدي الشيخ العربي ولعربي، وهو من أشهر حفاظ القرآن في الناحية. حفظ القرآن وهو ابن 13 سنة، وحفظ إلى جانبه بعض المصنفات والمتون الألفية، وابن عاشر، وابن بري والسنوسية.