كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، مستهدفة قاعدة الديلمي الجوية ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة في العاصمة وفي عدنجنوب البلاد، تعرضت مواقع الحوثيين في جبل الحديد والمعلا إلى قصف عنيف تزامن مع إسقاط طائرات التحالف العربي دفعة جديدة من الأسلحة للجان الشعبية في المدينة لليوم الثاني على التوالي. وأفادت مصادر محلية بتراجع الحوثيين من وسط عدن بعد اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى. إلى ذلك يواصل مسلحو قبائل حضرموت تقدمهم في مدينة المكلا لطرد مقاتلي تنظيم "القاعدة". وحسب المصادر فقد أغارت الطائرات على سلاح المهندسين التابع لوزارة الدفاع ومقره جبل نقم بالإضافة إلى معسكر الصيانة ومدرسة الحرس الجمهوري الواقعه بمنطقة الجراف شمال شرق العاصمة ومقرات الشرطة العسكرية. كما استهدف القصف معسكر الحفاء الواقع بشارع خولان جنوب شرق العاصمة صنعاء بالإضافة الى مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا شمال العاصمة. وذكر شهود عيان أن طائرات التحالف أطلقت صاروخين على منطقة جدر شمال العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرين إلى أن أحد الصاروخين سقط في محيط محطة كهرباء ذهبان. وقالت مصادر في منطقة الجراف إن مقر أنصار الله الحوثيين دمر بالكامل في القصف الذي نفذته طائرات التحالف بصنعاء.
قالت مصادر إعلامية إن حلف قبائل حضرموت تمكن مساء امس من إحكام السيطرة على مدينة المكلا بعد أن كانت "القاعدة" اقتحمتها وأحكمت سيطرتها عليها يوم الخميس. وأضافت المصادر أن حلف قبائل حضرموت بسط نفوذه بشكل كامل على المعسكرات بعد أن تم تسليمها من قبل الجنود والضباط. مضيفة أن تنظيم "القاعدة" الذي كان قد اقتحم المكلا غادرها هربا من مقاتلي حلف قبائل حضرموت. وكان عناصر تنظيم "القاعدة" قد استولوا على مدينة المكلا يوم الخميس ونهبوا البنوك الرسمية والمصارف وأرهبوا المواطنين.
مواصلة إجلاء الرعايا الأجانب من اليمن
ساهمت البحرية الفرنسية في إجلاء 44 شخصا من جنسيات مختلفة من اليمن بينهم فرنسيون، معتمدين في ذلك على سفينة إنزال برمائية. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان لها، أن السفينة توجهت بعد ظهر السبت إلى ميناء بلحاف شرق اليمن ونقلت 44 شخصا إلى "ديكسمود" التي ستتولى إيصالهم إلى جيبوتي. وذكر البيان أن الحكومة الفرنسية دعت الرعايا الفرنسيين يوم 11 فبراير، إلى مغادرة اليمن نظرا لتردي الأوضاع الأمنية. كما قام الجيش الفرنسي بنشر وسائل جوية وبحرية في المحيط الهندي ووضعها في حالة تأهب نظرا لازدياد التهديد بالقرب من مدينة "بلحاف" التي تقع على ساحل خليج عدن في الجنوب على بعد 380 كم إلى الشرق من عدن.
وصول 51 أردنيا من اليمن إلى السعودية
في ذات السياق، وصل مساء السبت 51 مواطنا وطالبا أردنيا من اليمن إلى الأراضي السعودية، ليصل مجموع الرعايا الأردنيين الذين تم إجلاؤهم خلال اليومين الأخيرين نحو 100 أردني. وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن "عملية الإجلاء جاءت ثمرة للجهود التي بذلتها الحكومة الأردنية ممثلة في وزارة الخارجية بالتعاون مع الجهات المختصة في السعودية". وأكدت أن العمل متواصل على مدار الساعة لتأمين إجلاء جميع الأردنيين المتواجدين في اليمن ضمن خطط موضوعة يتم التعامل معها من قبل مركز عمليات الوزارة وبالتنسيق مع السفارة الأردنية في صنعاء والجهات المختصة. من ناحيتها، نفت الناطقة الرسمية باسم الوزارة، صباح الرافعي، الأنباء المترددة عن وجود محتجزين أردنيين في العاصمة اليمنية، قائلة "إن الأنباء التي تتردد بين الحين والآخر حول احتجاز طلبة أردنيين في اليمن غير صحيحة".
كوريا الجنوبية تنقل سفارتها في اليمن إلى مدمرة قررت كوريا الجنوبية فتح سفارة مؤقتة متحركة على متن مدمرة "فانغون" في خليج عدن، وذلك اضطرار دبلوماسييها لمغادرة صنعاء. وسيعمل دبلوماسيان في سفينة "فانغون"، بإزاحة 4.4 ألف طن، الموجودة في المنطقة لمحاربة القراصنة. تجدر الإشارة إلى أن طائرة للأمم المتحدة سبق أن أجلت 13 كوريا جنوبيا من اليمن، وبقي في البلد الآن 23 كوريا.
عسيري: تجري دراسة الطلبات لإجلاء الأجانب وكان المتحدث باسم قوات التحالف، أحمد عسيري، أكد أن قيادة قوات التحالف تعي حجم المسؤولية تجاه الشعب اليمني وأمن وسلامة المنطقة. وقال عسيري: "إن قيادة التحالف عندما شكلت بتوجيه سياسي من دول التحالف، كانت تعي حجم المسؤولية تجاه الشعب اليمني الشقيق وتجاه أمن وسلامة المنطقة، وأن إحدى أهم هذه المسؤوليات هو الجانب الإنساني". وأشار المتحدث أن قيادة التحالف دعت الجهات الرسمية منذ اليوم الأول لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية للتواصل مع فرق العمل والجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية ودول التحالف لتسهيل إجراءات إجلاء رعاياهم، مؤكدا أنه تم وضع جدول محدد لإجلاء الرعايا الأجانب وأماكن وتوقيت الرحلات. وأفاد عسيري أنه تجري الآن دراسة طلبات الدول لإجلاء الرعايا الأجانب.