وقع أمس شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة على اتفاقية مع رئيسة الصندوق العالمي للبيئة مونيك باربو التي تشغل منصب المديرة العامة للصندوق أيضا لتمويل مشاريع بقيمة 9.2 مليون دولار تخص مختلف الجوانب الايكولوجية لمدينة بوكزول الجديدة من اجل مواجهة التغير المناخي. وقال وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني أن الدولة الجزائرية ارتأت اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي بمدينة بوقزول . وتسعى الجزائر حسب رحماني إلى انجاز مدينة بيئية بأتم معنى الكلمة تتكيف مع المخاطر البيئية المحتملة مؤكدا أن العملية تتطلب دراسات و تقنيات وخبرات وكذا تمويل مالي سيتم تغطيته من قبل الصندوق الدولي للبيئة . للإشارة فقد أبدت الحكومة في وفت سابق عزمها على جعل مدينة بوقزول مدينة للطاقة النظيفة، بعد أن أسقطتها من حساباتها كعاصمة سياسية بديلة للعاصمة الجزائر، إذ تبين من خلال مشروع جديد بتكلفة مالية تقدر ب30.2 مليون دولار، تعكف وزارة البيئة التحضير له بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة، أن مدينة بوقزول ستعرف تهيئة خاصة، تجعل منها المدينة النموذجية لاستعمال الطاقة النظيفة، تتسع في مرحلة أولى لإسكان 80 ألف نسمة، على أن تنتهي بوضع المشروع أوزاره بقدرة استيعاب 400 ألف نسمة . وتجدر الإشارة إلى أن صندوق البيئة العالمي الذي تأسس عام 1992 أكبر مستثمر في مجال حماية البيئة عالميا. وقد حقق منجزات مرموقة في حث مختلف دول العالم على اتخاذ إجراءات لحماية البيئة. ومن جانبه, قدم هذا الصندوق مساعدات مالية وفنية فعالة إلى العديد من الدول من بينها الجزائر التي أتى دورها اليوم بالتوقيع إلى هذه الاتفاقية الجديدة التي من شانها أن تعزز نية وعزم الجزائر في تطوير الطاقات المتجددة وجعلها تحدي أخر تضيفه إلى تحدياتها خاصة وان العديد من الخبراء والمحللين قالوا أن الجزائر تعد واحدة من أهم بلدان العالم التي تمتلك آفاق واعدة في توظيف الطاقة الشمسية في عدد من المجالات وهذا سعيا منها لحماية البيئة والحد من التغييرات المناخية وبمساعدة هذا الصندوق، ستنجز الجزائر و تنفذ أو تستعد لتنفيذ عشرات المشروعات البيئية، علاوة على ذلك، بالإضافة إلى مشروعات الاستثمار تساعد التحليلات القطرية للبيئة والتقييمات البيئية الإستراتيجية التي يقوم بها البنك الولي في إطار الصندوق العالمي للبيئة مختلف البلدان على تقييم أولوياتها البيئية بطريقة منهجية، فضلاً عن تقييم الآثار البيئية للسياسات الرئيسية، وقدرات البلدان على معالجة أولوياتها في مجال التنمية وما يرتبط بذلك من مخاوف. وكان صندوق البيئة العالمي قد قدم دعم عي وقت سابق حول المحافظة والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي ذي الاهتمام العالمي في الحظيرتين الوطنيتين للأهقار الطاسيلي''، ويأتي هذا التمويل للمشروع في إطار الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على الاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي من طرف صندوق البيئة العالمي.