وقعت الجزائر والصندوق الدولي للبيئة اتفاق شراكة لأجل إعطاء الأولوية لنقل التكنولوجيات النظيفة لفائدة المدينةالجديدة ب''بوغزول''. وقد جرى حفل التوقيع أمس بإقامة الميثاق، حيث أمضى الاتفاق عن الطرف الجزائري وزير البيئة وتهيئة الإقليم السيد الشريف رحماني، وعن الصندوق الدولي للبيئة رئيسته المديرة العامة السيدة مونيك باربي، بحضور ممثل الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، ممثلا عن الوزير السيد يوسف يوسفي والمدراء العامين لكبريات الشركات الوطنية مثل سوناطراك، سونلغاز وممثلين عن المركزية النقابية والباترونا والهيئات الناشطة في حقل البيئة والتهيئة العمرانية. كما حضر مراسيم التوقيع على اتفاق الشراكة البيئي أعضاء من السلك الدبلوماسي الأجنبي بالجزائر منهم السفير الفرنسي وسفير النيجر. وينص الاتفاق على مرافقة الصندوق الدولي للبيئة للجزائر في اعتمادها على استخدام التكنولوجيات النظيفة في تشييد المدينةالجديدة بوغزول كتجربة رائدة في الجزائر والمغرب العربي، نحو اعتمادها مستقبلا في مجال العمران وبناء المدن وفق أنظمة مندمجة تتكيف مع التحديات البيئية والتغيرات المناخية، حيث تعتمد على تكنولوجيات الطاقة النظيفة وعلى الأمن الطاقوي اللذين يمكنان المدن الجديدة من خفض نسبة الكاربون إلى أدنى درجة (الصفر) . ويقدرالدعم المالي الممنوح من طرف الصندوق للجزائر كما جاء في نص الاتفاق ب2,8 ملايين دولار وذلك بعد إعجابه وموافقته على الاستراتيجية الجديدة المنتهجة من طرف الجزائر بخصوص البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية، في حين تقدر المساهمة الجزائرية في الاتفاق المبرم ب12 مليون دولار. وقد أكد وزير البيئة وتهيئة الإقليم السيد رحماني في كلمته التي عرض فيها المحاور الرئيسية للمقاربة الجزائرية للتحديات البيئية والمناخية وانخراطها في المقترب الدولي في هذا المجال، أن خفض الكاربون إلى أدنى نسبة له في المدينةالجديدة بوغزول باستعمال الطاقات المتجددة والنظيفة، يعد أحد الخيارات التي تتبناها الجزائر ضمن مقاربتها المندمجة. وأوضح ل''المساء'' أن هذا الدعم المالي الممنوح من الهيئة الدولية للبيئة، إضافة إلى المساهمة المالية للجزائر، يوجه إلى نقل الخبرات في مجال التكنولوجيات الحديثة، وتمكين الإطارات والفنيين الجزائريين من تقنيات إنجاز المدن الجديدة التي تنخفض فيها نسبة الكاربون إلى أدنى درجة، وتستعمل الطاقات النظيفة ونمطا عمرانيا اجتماعيا - اقتصاديا مندمجا. أما رئيسة الصندوق الدولي للبيئة السيدة مونيك باربي، فقد أكدت إعجاب هيئتها بمضمون وتفاصيل الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الجزائر في مجال البيئة والتغيرات المناخية، ولذلك وتضيف، قرر الصندوق منحها هبة مالية لدعم تجسيد استراتيجيتها هاته. كما أشادت السيدة باربي بمرافقات الجزائر لصالح التنمية المستدامة والتكيف مع التحديات البيئية والمناخية، لاسيما عبر نشاطات وزيرها للبيئة والتهيئة العمرانية السيد الشريف رحماني.