عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اليوم الخميس اجتماعه رقم 503، بمقر مفوضية الاتحاد الافريقي باديس ابابا، لمناقشة قرارهحول الوضع في الصحراء الغربية الذي توج أشغال دورته الماضية 496 بتاريخ 27 مارس 2015 و تأسف المجلس الإفريقي بشدة في بيان توج اجتماعه اثر عدم موافقة مجلس الأمن الدولي على طلب الاتحاد الافريقي المتعلق بتمكين المبعوث الإفريقي الخاص الى الصحراء الغربية الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيصانو من مخاطبة أعضاء مجلس الأمن الدولي و تبليغ محتوى موقف الاتحاد الافريقي من قضية الصحراء الغربية خلال اجتماعات ابريل 2015 و أضاف البيان الذي تلقت وسائل الإعلام الصحراوية نسخا منه، أن هذا الوضع لا يعكس روح الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ولا سيما في ما يتعلق بقضايا السلام و الأمن في القارة الأفريقية بما في ذلك قضية الصحراء الغربية، و التي تتطلب تطابق العلاقة بين الهيئتين و توثيقها. معربا عن اقتناعه الراسخ بأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية ظلت في طريق مسدود منذ أكثر من أربعة عقود على الرغم من الجهود التي تبذلها الهيئتين. و دعا البيان كذلك الى التنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن الدولي و الاتحاد الافريقي، على حد سواء مما يتطلب مشاركة دولية معززة بشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. مؤكدا التزام الاتحاد الإفريقي لمواصلة العمل من أجل إيجاد حل عاجل للنزاع في الصحراء الغربية على أساس الشرعية الدولية وقرارات منظمة الوحدة الأفريقية / الاتحاد الأفريقي ذات الصلة، وأن تتعاون بشكل وثيق مع القوى الدولية الأخرى لحشد الدعم اللازم للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل إنجاح مهامه. و خلص البيان الى أن مجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد الإفريقي يعرب عن تقديره العميق للأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الدولي إزاء جهودهم لتسهيل التفاعل بين مجلس الأمن والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، ويشجعهم على الاستمرار في تعزيز الموقف الأفريقي بشأن مسألة الصحراء الغربية.