ال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أن إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيات سيكون له تبعات وخيمة على العلاقات بين البلدين. وقال بوتين على هامش استقباله العاهل الأردني، عبد الله الثاني بمدينة سوتشي الروسية "بالطبع سنقوم بدراسة وتحليل كل ما جرى خلال هذا اليوم المأساوي، وهذه الأحداث ستكون لها تبعات وخيمة على العلاقات مع تركيا". وأضاف "الطائرة التي تم إسقاطها لم تكن تهدد تركيا وتم قصفها على بعد كيلومتر من الحدود التركية وسقط بأربعة كيلومترات داخل الأراضي السورية، ولم تخرق أبدا الأجواء الجوية التركية". كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استدعاء الملحق العسكري التركي لدى موسكو على خلفية إسقاط الطائرة الروسية. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء التركي داود اوغلو أنه من حق تركيا اتخاذ كافة التدابير لمنع اي انتهاكات لحدودها ، كما استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال الروسي، امس الثلاثاء، بعد أن أسقطت مقاتلتان تركيتان طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا، حذرنا الروس مرارا وأذا تكرر الاختراق سنتخذ إجراءات جديدة .. #شاهد .. تعليق رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو على إسقاط طائرة حربية روسية اخترقت أجواء بلاده . وكان الجيش التركي قد قال إن مقاتلتين من طراز F16 أسقطتا الطائرة الروسية، بعد أن أرسل 10 تحذيرات للطائرة على مدى 5 دقائق قبل إسقاطها، وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي طائرة روسية منذ الخمسينيات. موسكو تؤكد إسقاط طائرتها الحربية في سوريا وتنفي اختراقها للأجواء التركية
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة حربية "سو-24" تابعة لمجموعة المقاتلات الروسية في سوريا تحطمت الثلاثاء ، مرجحة أن يعود السبب إلى استهدافها بمضادات أرضية. ونفت الوزارة بشكل قاطع اختراق الطائرة للأجواء التركية، مؤكدة أن طياري الطائرة تمكنا من القفز منها. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية: "كانت الطائرة على ارتفاع 6 آلاف متر. ونحن نسعى حاليا لمعرفة مصير الطيارين اللذين تمكنا، حسب معلومات أولية، من القفز منها". وتابع: "كما أننا نعمل على توضيح ملابسات تحطم الطائرة"، مشددة على أن "الطائرة كانت طوال تحليقها فوق أراضي سوريا فقط، وهذا ما سجلته وسائل المراقبة الإلكترونية". من جانبها ادعت هيئة الأركان التركية أن إسقاط الطائرة جاء بعد اختراقها للأجواء التركية وتجاهلها إنذارات عديدة من قبل سلاح الجو التركي. وقالت أن طائرتين تركيتين من طراز "إف-16" أسقطا الطائرة الروسية. وجاء في بيان صدر عن هيئة الأركان: "في الساعة 09.20 يوم 24 نوفمبر، أرسلنا 10 إنذارات في غضون 5 دقائق إلى طائرة مجهولة، لكنها رغم ذلك خرقت المجال الجوي التركي في منطقة يايلاديغي في هاتاي. وبمراعاة قواعد المناوبة القتالية، تصدت طائرتا "إف-16" لهذه الطائرة المجهولة". وبعد وقوع الحادث استمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تقرير من قائد القوات المسلحة وأجرى اتصالات هاتفية مع عدد من الجهات، حسب وسائل إعلام تركية. وفي هذا السياق، نقلت "رويترز" عن مسؤول تركي قوله إن طائرتين حربيتين اقتربتا صباح الثلاثاء من الحدود، وتم توجيه الإنذار إلى كلاهما، قبل إسقاط احداهما. وأصر على أن الجانب التركي يملك ما يثبت اختراق أجوائه مرارا. وأوضحت وسائل الإعلام أن الطائرة في الأراضي السورية قرب الحدود مع تركيا، مضيفة أن طياري الطائرة تمكنا من القفز منها. وحسب وسائل الإعلام، فقد وقع الحادث بالقرب من جبال التركمان في ريف اللاذقية. ويظهر شريط فيديو بثتها القنوات التركية سقوط الطائرة وهي تشتعل. وفور وقوع الحادث، أجرى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مشاورات مع رئيس هيئة الأركان ووزير الخارجية التركي حول تطورات الأوضاع على الحدود. وحسب مصادر في مكتب رئيس الوزراء، كلف داود أوغلو وزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو بإجراء مشاورات مع الناتو والأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية حول الأحداث الأخيرة.
الكرملين: حادث الطائرة الحربية الروسية أمر خطير جدا لكن من السابق لاونه الحديث عن عواقبه
قال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إن حادث الطائرة الحربية الروسي التي تحطمت في سوريا أمر خطير جدا، لكن من السابق لأوانه تقديم أي تقييمات حول تحديد الصورة الكاملة لكافة الملابسات. وتابع ردا على سؤال حول عواقب محتملة للحادث على العلاقات الروسية-التركية: "إنه من غير الصائب أن نقدم حاليا أي تقييمات أو تخمينات أو نستخلص أي استنتاجات حتى أن معرفة الصورة بالكامل". وفي الوقت نفسه، أصر بيسكوف على أن الجانب الروسي يملك معلومات مؤكدة تدل على أن طائرة "سو-24" كانت دائما في الأجواء السورية، وهذا ما سجلته وسائل المراقبة الإلكترونية.