أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن ما حققته روسيا في بضعة أشهر يفوق بعشر مرات ما حققته الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" خلال أكثر من عام. ووجه المعلم الشكر لموسكو على قيامها بعمليات في الأجواء السورية، مؤكدا وجود تنسيق بين القوات الروسية والسورية، "ما أدى لتحقيق قواتنا للنصر في عدة أماكن... والآن فقط حررنا 20% من الأراضي السورية" (التي تقع تحت سيطرة المسلحين). واعتبر الوزير السوري في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية من نيودلهي، أن التوتر السعودي الإيراني يؤثر سلبا على الأزمة السورية، متهما الرياض بأنها ترغب في حرب طائفية، قائلا إن السعودية "ستزيد تمويل ودعم الإرهابيين وستعيق نجاح مفاوضات جنيف". ودعا وزير الخارجية السوري دول جوار سوريا إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الأخير، معربا عن قناعته بأنه "إذا التزمت تركيا والسعودية وقطر بقرار الأممالمتحدة ستحل 70% من أزمتنا، وأؤكد أننا سنحل ال30% الباقية قبل نهاية العام". من جهة أخرى قال المعلم، "قبل 5 سنوات كنا ننتج 400 ألف برميل نفط في اليوم، كنا نستهلك جزء ونصدر جزء، أما الآن فهذا النفط تسرقه "داعش" وترسله إلى تركيا".
الدفاع الروسية: تم تحرير 217 بلدة ومساحات تبلغ ألف كم مربع منذ بدء العملية الروسية في سوريا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية الروسية في سوريا نفذت منذ بدء العملية العسكرية الجوية 5662 طلعة قتالية، مضيفة أنه خلال هذه الفترة تم تحرير 217 بلدة من أيدي "داعش". وقال سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية: "خلال 100 يوم من العملية التي يجريها سلاح الجو الروسي تم تحرير 217 بلدة من أيدي "داعش" وأراض تتجاوز مساحتها ألف كيلومتر مربع". وأردف قائلا: "منذ 30 سبتمبر الماضي، نفذت القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا 5662 طلعة قتالية، بما في ذلك 145 طلعة قامت بها طائرات إستراتيجية حاملة للصواريخ، وقاذفات طويلة المدى، وذلك بالإضافة إلى إطلاق 97 صاروخا مجنحا من البحر والجو".
موسكو تدعو جميع الأطراف السورية إلى المساهمة في إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة
أعربت الخارجية الروسية عن قلقها من استمرار الوضع الإنساني المتأزم في عدد من البلدات السورية، ودعت جميع أطراف النزاع إلى بذل أقصى الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى تلك البلدات. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن الوضع في بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة يثير قلقا بالغا، مؤكدة أن الجانب الروسي يبذل جهودا مكثفة في سياق الاتصالات بالقيادة السورية من أجل تخفيف معاناة السكان المدنيين. وتابع البيان أن موسكو تحث الحكومة السورية على التعاون البناء مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أجل ضمان الوصول الإنساني إلى البلدات الثلاث المذكورة وإلى المناطق الأخرى التي وجد سكانها أنفسهم في أوضاع صعبة. وأشارت إلى أن هذه الجهود قد أدت إلى نتائج ملموسة، أكدها موظفو الوكالات الإنسانية الأممية المشرفون على إيصال المساعدات إلى مضايا. وشددت الوزارة في بيانها: "في الوقت الراهن من الضروري أن تبذل كافة أطراف النزاع السوري، والدول ذات التأثير على الأطراف، جهودها القصوى من أجل المساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية، وبالدرجة الأولى إلى البلدات المحاصرة من قبل مسلحي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام". وجاء في البيان: "في الوقت الذي نقر فيه بالأهمية البالغة لحل مجمل القضايا الإنسانية التي يواجهها سكان سوريا المسالمون، فإننا نشدد على ضرورة إطلاق مفاوضات سورية-سورية شاملة فورا دون أي شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 جويلية عام 2012 واتفاقات مجموعة دعم سوريا التي تم التوصل إليها يومي 30 أكتوبر و14 نوفمبر الماضيين، والقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم 18 ديسمبر عام 2015".