يطالب سكان حي سيدي سرحان الواقع ببلدية بوينان بالبليدة السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، التي يصفونها بالمتدهورة، خاصة فيما يخص نقص الهياكل والمرافق العمومية حيث يعاني سكان الحي منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية بسبب سياسة التجاهل التي اتخذتها هذه الأخيرة في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات بعض السكان ممن التقهم المسار العربي. الغاز الطبيعي منعدم بالحي يشكو بعض سكان الحي إهمال المسؤولين لمطالبهم المستعجلة بالنظر الى المشاكل التي يتخبط فيها اغلب المواطنين منذ فترة زمنية طويلة .في هذا السياق عبر السكان ل "المسار العربي" عن مدى تذمرهم واستيائهم بسبب انعدام الغاز الطبيعي في بعض الأحياء منذ سنين ، وما زاد امتعاضهم هو عدم اهتمام السلطات المحلية لهذا المشكل في حين أضحت هذه الأخيرة المطلب الملح من طرفهم فهم يضطرون اقتناء قارورات غاز البوتان من المناطق المجاورة بالإضافة الى صعوبة نقلها الى منازلهم خاصة في فصل الشتاء بهدف استعمالها لأغراض التدفئة والطبخ. مهددين بالاحتجاج أمام مقر البلدية إن لم تأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار.كما أكد بعض المواطنين أن الوضع يزداد تأزما يوم بعد يوم بسبب المشاكل التي أثقلت كاهلهم وبهذا الصدد يبقى سكان حي سيدي سرحان ضمن الأحياء المنسية طالبين التفاتة من السلطات المحلية إخراجهم من العزلة التي يعيشونها والتدخل العاجل جراء المعاناة التي يتخبطون فيها .
عمال و تلاميذ الحي يشتكون من انعدام النقل فمشاكل الحي لا تنتهي عند هذا الحد للتفاقم إلى معاناة السكان والتلاميذ المتواصلة منذ سنوات عديدة، جراء انعدام النقل سواء كان عمومي او خاص ، الامر الذي بات يشكل مشكلا حقيقيا وهاجسا يحول دون اللحاق بمقاعد الدراسة والعمل في كثير من الأوقات. وبهذا الصدد كشف سكان الحي ليومية ''المسار العربي''، عن استيائهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها كل يوم مما يؤثر على عليهم ، بسبب المشكل المذكور سابقا والمتمثل في انعدام النقل العمومي، هذا الأخير وإن وجد فإنه يكون في موقف البلدية حسب تصريحات معظمهم كما تزداد معاناتهم حدة في فصل الشتاء، حيث يصعب التنقل إلى عملهم او مدارسهم ، لقلة خطوط النقل ، حسب شهادة سكان لمنطقة، الذين أكدوا لنا صعوبة التنقل إلى المؤسسات التعليمية والعملية من خلال عجزهم عن الظفر بمقعد في الحافلة حتى وإن كان وقوفا في الفترة الصباحية أثناء ذهابهم ، فيما يستحيل عليهم العودة في الفترة المسائية بحكم انعدام وسائل النقل. السكان يطالبون بمركز صحي أكد سكان الحي ل المسار العربي انه رغم مطالبهم المتكررة لانجاز مركز صحي إلا أنها لم تجد طريقها إلى التجسيد رغم الوعود المتكررة للسلطات المحلية التي لم تتجسد على ارض الواقع مما جعل السكان متخوفين من أن يحكم عليهم الغبن والقهر والمعاناة مدى الحياة. كما كشف العديد من هؤلاء المواطنين عن غضبهم الشديد بسبب المعاناة اليومية لهم جراء انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة زادها تجاهل المسؤولين المحليين لمطالبهم وغض الطرف عنهم، كما إنتقد سكان الحي من سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء التهميش الذي طالهم منذ سنين طوال ، لم يشهدوا خلالها أي تدخل من أجل تحسين الوضع المعيشي.وما زاد الوضع سوءا خاصة أمام نقص المراكز الصحية بالحي خاصة طول الطريق التي يسلكونها بسياراتهم للذهاب إلى مركز المدينة لنقل مرضاهم إلى المراكز الاستشفائية المتواجدة على مستوى البلديات المجاورة ، في ظل غياب مركز صجي بالمنطقة ، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة الصحية لمرضاهم.وقد أكد السكان، في حديثهم إلينا، أنهم تلقوا وعودا بشأن الالتفات لجملة المشاكل التي يعانون منها ،غير أن الوعود بقيت حبرا على ورق، ما دفعهم لتجديد نداءاتهم لمسؤوليهم من أجل انتشالهم من جحيم طاردهم لسنوات طويلة. وما زاد الوضع تأزما حسب هؤلاء هو تماطل عمال المصحات الطبية في أداء عملهم. وعليه يطالب السكان من السلطات المعنية، بضرورة التدخل عاجلا لوضع حد لمعاناتهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيهم الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة.