في اطار أنشطة الشرطة الجوارية التي تقوم بها مديرية الأمن الوطني على مدار السنة , و التي تصاحبها إقامة أيام و أسابيع إعلامية و المشاركة في مختلف التظاهرات , تشارك مديرية الأمن الوطني ممثلة في في مديرية الأمن العمومي بإقامة جناح تستعرض من خلاله حصيلة حوادث المرور المسجلة سنتي 2014 و 2015 , و أيضا للتعريف بشرطة تأمين المسافرين "ترامواي –ميترو ". و شهد الجناح المخصص لمعرض الأمن الوطني وتجهيزات الشرطة، إقبالا منذ انطلاق الصالون الدولي للسيارات، وهذا للاستفسار عن كيفية عمل "الرادار" والتعرف على أساليب استعماله وأماكن "إخفائه" من طرف الشرطة، وتفاجأ زوار"الرادار" أن هذا الأخير يعمل حتى في الليل تحت جنح الظلام، وهذا ما استغرب له أغلب الشباب الذين أبدوا جهلهم بهذا الأمر، ضانين أن"الرادار" يعمل فقط في النهار ويمكن تجنبه في الليل. وركز أعوان الشرطة في المعرض على شرح خطورة الإفراط في السرعة , حيث أكد مفتش الشرطة "سعدوت محمد " أن "الرادار" هو وسيلة وقائية وليست عقابية مثلما يضنه أغلب الناس، وبالنسبة لعقوبة الإفراط في السرعة فتتمثل في سحب فوري لرخصة السياقة وغرامة مالية تقدر ب 4000 دج بالإضافة إلى الوقوف أمام لجنة تتضمن ممثلين عن مختلف القطاعات.كما اوضح السيد سعدوت أن مديرية الأمن العمومي لها عدة مهام و منها الجانب التحسيسي و التوعوي للمواطنين و هذا للتقليل من حوادث المرور . تنظّيم حضيرة للتربية المرورية كما تنظّم المديرية العامة للأمن الوطني بمعرض السيارات، ، حضيرة للتربية المرورية خصصت للأطفال. وحرصا منها على ضرورة غرس الروح المرورية لدى الطفل، تقوم المديرية العامة للأمن الوطني، في كل مرة، بمرافقته مروريا من خلال حملات تحسيسية وترفيهية في آن واحد، من خلال تنظيم دروس نظرية في الوقاية المرورية والاستفادة من حظيرة التربية المرورية لتعليمهم قواعد السياقة السليمة، خاصة وانهم في عطلة يمكنهم من خلالها الإستمتاع من وقتهم والاستفادة من ثقافة مرورية، وهي الخطوة التي تلقى استحسان الأولياء في كل مرة يتم تنظيمها، وتستمر هذه الحظيرة المرورية بقصر المعارض الصنوبر البحري إلى غاية 27 مارس الحالي. وحسب السيد الغلام قعنب ملازم أول للشرطة ، يتوزع البرنامج على عدة محاور، منها ما يتعلق بالعمل الجواري كما أشار المتحدث إلى أن العمل الجواري في حد ذاته ينقسم هو الآخر إلى عدة محاور أهمها توعية وتحسيس الفئة المستهدفة من السائقين و الراجلين، دون نسيان الأطفال وهي الفئة الهشة في المجتمع، والتي تعتبر أكثر عرضة لحوادث مرورية بسبب قصر القامة مما يحول دون رؤيتها,و ذلك من خلال تنظيم الحظيرة البيداغوجية والتربوية لتعليم الصغار القيادة من تنشيط الأمن الوطني، وأيضا حظيرة لتعلّم سياقة الدراجات، وكيفية احترام إشارات المرور، وكذا الطريقة السليمة لاستعمال ممر الراجلين والممرات العلوية. وتعتبر مشاركة مصالح الأمن في صالون السيارات عادة حميدة كل عام، وتأتي بهدف تعزيز الثقة بين جهاز الأمن والمواطن، وتوعية الزوار بخطورة الممارسات المذمومة أثناء السياقة على غرار الإفراط في السرعة، والتجاوز الخطير، بالإضافة إلى الكلام في الهاتف النقال وعدم احترام الأولوية وعدم الإمتثال لإشارات المرور، ما قد يتسبب في حوادث مميتة تخلف اسنويا أزيد من 3800 قتيل سنة 2015، ما جعل الجزائر تحتل صدارة الدول العربية في ضحايا حوادث المرور.