عانق الجمهور الجزائري دفئ صوت الفنانة اللبنانية، ماجدة الرومي يعد غياب طويل قارب ال 20 سنة، وهذا خلال حفل أحيته في قسنطينة أمس الأول بقاعة العروض الكبرى أحمد باي. وجاءت سهرة ماجدة الرومي في إطار إختتام فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 وبحضور وزير الثقافة عزالدين ميهوبي رفقة محافظ التظاهرة حسين سامي بن شيخ مع مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي. ماجدة، وباعتلائها المنصة حيت الجمهور، لتطلق العنان لصوتها الشجي الذي تماوج على نسمات رومانسية عندما أدت "عم يسألوني عليك الناس" تلتها بأغنية "هيك أحب" ،"خذني حبيبي على الهنا" ، "لون مع الأيام" ، "عشقان الليل سهرني" ، إلى "أحبك جدا ". سفيرة النوايا الإنسانية غنت للوحدة والإتحاد عندما قدمت أغنية "تتوحد الدنيا" الصادرة في 2015 كرسالة أمل أن يعيش الوطن العربي غدا مشرق بعيدا عن التفكك والوضع المأسوي الذي يشهده اليوم، كما لم تبخل جمهورها عندما غنت إحدى أشهر أغانيها "عيناك ليالي صيفية " التي يحفظها ورددها الحضور عن ظهر قلب، إضافة إلى باقة من أغانيها الجديدة والقديمة على غرار "أنا اعتزلت الغرام"، وأغنيتان جزائريتان، "أهلا وسهلا" ، وأغنية " أنا لولية " لتكرم في نهاية الحفل بدرع سلم لها من طرف وزير الثقافة ومحافظ الظاهرة ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام. الحفل دام ساعتين من الزمن وسط حضور منقطع النظير تلون بين الشباب والكبار، نساء ورجال، تقاسموا شغف اللقاء مع نجمتهم، التي لا طالما غنت للفن الراقي، وزادها حضورها، كارزمتها وأناقتها، تألقا وإبداع.
ماجدة الرومي: للأغنية الجزائرية مكانة كبيرة في قلوبنا أكدت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي أن الأغنية الجزائرية لها مكانة خاصة ومهمة في المشرق والغرب، وأن الفن الجزائري هو إضافة جميلة، لابد من أن يأخذ بعين الاعتبار اكثر، وأن حضورها اليوم في سيرتا ما هو إلا دليل أخوة، الفرح والسلام . وعلى هامش حفلها الذي أقامته أمس الأول قالة ماجدة الرومي: "انا دائما مهتمة بالأغنية الجزائرية، ونحن نتغذى من هذا النبع الصافي ، امنيتي الإلتقاء بملحنين جزائريين والعمل معهم، واتوقع ان احصل على مجموعة من القصائد التي ستساعدني على تجسيد هذا المشروع، وأنا جد سعيدة بالتقائي بجمهور قسنطينة مجددا . وعن أغنية تتوحد الدنيا قالت أن الهدف من هذا العمل هو الدعوة إلى وحدة الصف، في ظل شرذمة انتهازية تركض وراء المال و ما تشتهيه سفن الغرب على حساب استقرار بلداننا ، وأضافت: " دائما هناك أناس الكرامة والعزة للدافع عن هذه الأرض العربية ، والوقوف في وجه مشروع تحويلها إلى مستعمرات جديدة، للإستيلاء على الثروات...."