أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى منظمة الأممالمتحدة أحمد بوخاري أن الوفد الصحراوي سيشارك في الاجتماع غير الرسمي الخامس مع المغرب ب"نفس روح التعاون الجاد" مع منظمة الأممالمتحدة و يبقى "متمسكا بالحقوق المقدسة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.و صرح البوخاري احمد أن "الوفد الصحراوي يشارك في الاجتماع الخامس غير الرسمي بنفس روح التعاون الجاد مع جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس و يبقى متمسكا بالحقوق المقدسة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.و أشار البوخاري أن هذا الاجتماع بين جبهة البوليساريو و المغرب سيجري في "ظروف متميزة جدا" موضحا أن "القمع الدامي" الذي شنته قوات الاحتلال المغربية في نوفمبر الفارط ضد الشعب الصحراوي بمخيم كديم ايزيك "أظهر للمجتمع الدولي أن شعبنا يبقى متمسكا بحقه في الحرية والاستقلال".و يرى بوخاري أن "نجاح سير استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان الذي نظم من 9 إلى 15 جانفي الجاري يظهر جليا صحة تمسكنا بالاستفتاء كالطريق الأكثر ديمقراطية للاستجابة للتطلعات الشرعية لشعب في تقرير مصيره".و أكد أن الأمر يتعلق هنا برسالتين قويتين لبعد سياسي جد معبر". و بالتالي أكد يقول أن "كل هذه الظروف الوطنية و الدولية تنصب في اتجاه تدخل كبير من مجلس الأمن الأممي لصالح حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة و إعادة تفعيل مسار تطبيق مخطط التسوية لسنة 1991 و اتفاقات هوستن لسنة 1997 التي تعد الاتفاقات الوحيدة المقبولة من طرف جبهة البوليساريو و المغرب و صادق عليها مجلس الأمن".و أشار الدبلوماسي الصحراوي في هذا السياق ا السياق إلى أن أدوات الأممالمتحدة هذه "تدعو إلى تنظيم استفتاء تقرير مصير للشعب الصحراوي الذي يتمتع بنفس الحقوق لتقرير مصيره على غرار ناميبيا سنة 1989 و شعب تيمور الشرقية سنة 2000 و جنوب السودان سنة 2011".و من جهة أخرى قال المسؤول الصحراوي أن الأحداث السياسية الأخيرة التي جرت في تونس "تمنح فرصة أخرى للمغرب للتخلص من مشروع توسعي لا غدا له رهن مستقبل البلاد و مس بمصداقيته الدولية و أدى الحذر و زرع التوتر في المنطقة".و في هذا الصدد اعتبر أن "التخلص من هذا العبء على أساس الشرعية الدولية سيسمح للمغرب لوضع حل لهذا الرهن و بالتالي الاستجابة بشكل أفضل للتطلعات الاجتماعية و الاقتصادية و الديمقراطية للشعب المغربي".و أوضح بهذا الشأن أن السلطات المغربية "تحاول منذ زمن طويل إيهام الشعب المغربي أننا أعداء يجب القضاء عليهم. في الحقيقة نحن الصديق الضروري الذي تفادى دوما شتم المستقبل. آجلا أم عاجلا سيدرك الشعب المغربي الحقيقة التاريخيةو كان كل من جبهة البوليساريو و المغرب قد شرعا في جوان 2007 في مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة مع إجراء أربع اجتماعات غير رسمية بفينا (النمسا) و منهاست و تطبيقا لإعلان منح الاستقلال للدول و الشعوب المستعمرة صادقت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة خلال شهر ديسمبر الفارط على لائحة تدعم مسار المفاوضات بغية التوصل إلى "حل سياسي عادل و دائم و يقبله الطرفان يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير.و بعد الإشادة بالجهود المبذولة بهذا الإطار من قبل الأمين العام و مبعوثه الشخصي طلبت الجمعية العامة من الجنة الأممية الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار بمواصلة متابعة الوضع في الصحراء الغربية.ويضم الوفد الصحراوي الذي سيشارك في هذا الاجتماع غير الرسمي الخامس مع المغرب من رئيس المجلس الوطني (البرلمان) للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد خطري ادوه و المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من اجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) السيد امحمد خداد و ممثل جبهة البوليساريو لدى منظمة الأممالمتحدة السيد أحمد بوخاري.