أكد ممثل جبهة البوليزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة السيد أحمد بوخاري أن الوفد الصحراوي دخل الاجتماع غير الرسمي الخامس مع المغرب ب''نفس روح التعاون الجاد'' مع منظمة الأممالمتحدة مع بقائه ''متمسكا بالحقوق المقدسة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال''. وأشار السيد بوخاري عشية هذا الاجتماع بين جبهة البوليزاريو والمغرب الذي يختتم اليوم الأحد أنه سيجري في ''ظروف متميزة جدا''، موضحا أن ''القمع الدامي'' الذي شنته قوات الاحتلال المغربية في نوفمبر الفارط ضد الشعب الصحراوي بمخيم كديم ايزيك ''أظهر للمجتمع الدولي أن شعبنا يبقى متمسكا بحقه في الحرية والاستقلال''. ويرى السيد بوخاري أن ''نجاح سير استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان الذي نظم من 9 إلى 15 جانفي الجاري يظهر جليا صحة تمسكنا بالاستفتاء كالطريق الأكثر ديمقراطية للاستجابة للتطلعات الشرعية لشعب في تقرير مصيره''. وأكد أن ''الأمر يتعلق هنا برسالتين قويتين لبعد سياسي جد معبر'' وبالتالي فإن ''كل هذه الظروف الوطنية والدولية تصب في اتجاه تدخل كبير من مجلس الأمن الأممي لصالح حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وإعادة تفعيل مسار تطبيق مخطط التسوية لسنة 1991 واتفاقات هوستن لسنة 1997 التي تعد الاتفاقات الوحيدة المقبولة من طرف جبهة البوليزاريو والمغرب وصادق عليها مجلس الأمن''. وأشار السيد بوخاري في هذا السياق إلى أن أدوات الأممالمتحدة هذه ''تدعو إلى تنظيم استفتاء تقرير مصير للشعب الصحراوي الذي يتمتع بنفس الحقوق لتقرير مصيره على غرار ناميبيا سنة 1989 وشعب تيمور الشرقية سنة 2000 وجنوب السودان سنة .''2011 ومن جهة أخرى قال المسؤول الصحراوي أن الأحداث السياسية الأخيرة التي جرت في تونس ''تمنح فرصة أخرى للمغرب للتخلص من مشروع توسعي لا غدا له رهن مستقبل البلاد ومس بمصداقيته الدولية وأدى الحذر وزرع التوتر في المنطقة''. وفي هذا الصدد اعتبر أن ''التخلص من هذا العبء على أساس الشرعية الدولية سيسمح للمغرب بوضع حل لهذا الرهن و بالتالي الاستجابة بشكل أفضل للتطلعات الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية للشعب المغربي''. وأوضح بهذا الشأن أن السلطات المغربية ''تحاول منذ زمن طويل إيهام الشعب المغربي أننا أعداء يجب القضاء عليهم. في الحقيقة نحن الصديق الضروري الذي تفادى دوما شتم المستقبل. آجلا أم عاجلا سيدرك الشعب المغربي الحقيقة التاريخية''. وكان كل من المغرب وجبهة البوليزاريو قد شرعا في جوان 2007 في مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة مع إجراء أربع اجتماعات غير رسمية بفينا (النمسا) ومانهاست. وتطبيقا لإعلان منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة صادقت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة خلال شهر ديسمبر الفارط على لائحة تدعم مسار المفاوضات بغية التوصل إلى ''حل سياسي عادل ودائم ويقبله الطرفان يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير في الصحراء الغربية''. وبعد الإشادة بالجهود المبذولة بهذا الإطار من قبل الأمين العام ومبعوثه الشخصي طلبت الجمعية العامة من الجنة الأممية الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار بمواصلة متابعة الوضع في الصحراء الغربية. يتكون الوفد الصحراوي الذي يشارك في هذا الاجتماع غير الرسمي الخامس مع المغرب من رئيس المجلس الوطني (البرلمان) للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد خاطري عدون والمنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من اجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) السيد امحمد خداد وممثل جبهة البوليوزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة السيد أحمد بوخاري.