تم الاتفاق على وضع آليات تدقيق مالي وتنظيمي للأندية الجزائرية المحترفة, عبر التوصيات التي خرج بها المشاركون في أشغال ورشة الاحتراف والتمويل الإشهاري و حقوق البث التلفزي ضمن فعاليات ندوة تطوير كرة القدم الجزائرية التي جرت يومي الاثنين و الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" (الجزائر). و قررت الورشة التي تركزت على الاحتراف, التمويل الإشهاري و حقوق البث التلفزي برئاسة ياسين ولد موسى, وضع "تدقيق مالي للأندية المحترفة و تقليص كتلة الأجور التي يتقاضاها اللاعبون في الأندية حاليا حتى يتسنى دمجها في الإطار الشرعي والقانوني على المستويين الجبائي والاجتماعي", بالإضافة إلى "ضمان تمويل مناسب خلال المرحلة الانتقالية مع السعي لإيجاد معالجة موحدة للديون الجبائية والاجتماعية في مقابل مراجعة مفهوم قانون النادي المحترف". ودعا المشاركون إلى "رفع التجميد عن حقوق البث التلفزي بغرض السماح للأندية بتسديد بعض الديون, بالإضافة إلى إنشاء هيئة رقابة تسهر على توزيع وضبط موارد التمويل الإشهاري على الأندية تماما مثل الإعلان". كما ركز المشاركون في أعمال هذه الورشة على "إعداد قواعد قانونية وإجراءات لاستخلاص ثلاثة أصناف أندية من حيث الوضع القانوني : نادي محترف, شبه محترف و هاوي, مع صياغة دفتر أعباء جديد لتحديد مرحلة انتقالية من أربع سنوات تسمح بتسهيل عمل بناء خلال هذه المدة يقود إلى ظهور أندية شبه محترفة أو محترفة ناجعة على المستويين الاقتصادي والرياضي". كما ناشد المختصون إلى السعي لجعل الاستثمار في الميدان الرياضي, و خاصة كرة القدم جذابا ومستقطبا للمستثمرين, زيادة على "إطلاق مبادرة للتفكير في تطوير الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص", بالاعتماد على تحديد إمكانيات التمويل ثلاثي الأبعاد : الأندية - المؤسسات، الجماعات المحلية. و من جانب آخر رافع المشاركون على ضرورة التركيز على عامل التكوين, عبر إنشاء مراكز للتكوين و تنظيم الدورات التكوينية لمختلف مجالات كرة القدم المحترفة, مع الاعتناء بترقية صورة كرة القدم المحترفة. و اختتمت عشية اليوم الثلاثاء اشغال ندوة "تجديد" كرة القدم الجزائرية التي نظمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على مدار يومين بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", بهدف إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي تتخبط فيها الكرة الجزائرية.