شدد وزير الاتصال, جمال كعوان, الأحد على ضرورة تكتل مهنيي قطاع الإعلام السمعي-البصري في العالم العربي لمواكبة الثورة الرقمية و العمل على إحداث تقارب بينهم في أجل التصدي لما يتهدد مجتمعاتهم من برامج هدامة. و في افتتاحه لأشغال الاجتماع السنوي الدوري المشترك بين المنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال ومشغلي المحطات الأرضية للهيئات التلفزيونية والإذاعية في الدول العربية, أبرز كعوان ما يتطلبه الواقع اليوم من حتمية استثمار مهنيي القطاع في تكتل يمكنهم من مسايرة الثورة الرقمية والتحول التكنولوجي المذهل في وسائل وأدوات الإعلام والاتصال، وفي مفاهيم وعلاقة المستهلك بمصادر الخبر والمعلومة. و أشار في ذات الصدد إلى التحولات التي أفرزها هذا التحول الذي أحدث "تغييرا جذريا في علاقة الفرد بالتكنولوجيا، إذ أصبح في قلب نظام إعلامي جديد جعل منه شريكا و فاعلا يختار البرامج السمعية البصرية التي يشاء على أي واسطة يريد، بعد أن كان مجرد متلق للمادة الإخبارية". و أضاف يقول بأن الرقمنة "عززت حاجة المجتمعات إلى اعتماد اقتصاد المعرفة و أعادت النظر في معايير الهيمنة الحقيقية للأمم", حيث أصبحت مقترنة بتطور التعليم و إنتاج الثقافة وفعالية دور الإعلام و نجاعة وسائل الاتصال.