قدم العازف البارع على البيانو والفنان العالمي الايطالي أنتونيو ماييلو وفرقته "أصدقاء العالم"، بالجزائر العاصمة، للجمهور مزيجا موسيقيا متوسطيا يجمع بين العديد من الطبوع المغاربية والأوروبية و تأثيرات الجاز والموسيقى الكلاسيكية. كما شمل هذا الحفل الذي نظمه المعهد الثقافي الايطالي بالجزائر العاصمة بقاعة ابن زيدون في إطار برنامجه "طريق الحرير، طريق المعرفة"، عديد الموسيقيين الجزائريين الذين التحقوا بمشروع عازف البيانو. ورافق أنطونيو ماييلو الذي يعد أحد أكبر عازفي البيانو الايطاليين في الموسيقى المعاصرة، كل من عازف الساكسوفون أليساندرو توميي ومغنية الأوبرا جاكلين ماريا فاري. وعزف هذا الثلاثي خلال هذا الحفل رفقة الموسيقيين الجزائريين جملة من المقاطع الشعبية الايطالية وكذلك موسيقى الشعبي والأندلسي. وعلاوة على الثلاثي الايطالي، شهدت السهرة مشاركة كل من عازفي الكمان، مونى بن عماني وسارة سعيدي وأحمد بويفرو من خلال تقديم لمسة أندلسية للعرض الذي برزت فيه أصوات العود النموذجية لرياض بوعلامة. واستعرضت المجموعة أيضا ألحان الناي وانسجام أنغامه من خلال ماسين بوشاقور كحلقة وصل بين عالمين موسيقيين مختلفين يلتقيان في أصوات معينة. هذا، وتضم قائمة الأسماء الشابة التي اختارها أنتونيو ماييلو في شهر أبريل الماضي كل من عازف الجيتار يانيس حشماوي وقارع الطبل لطفي سوا وعازف التشيلو هيشام شرقوي. وقدمت هذه المجموعة للجمهور الحاضر تركيبات جد شعبية من الموسيقى المعاصرة والجاز، مستلهمة من السجلات الغربية والأندلسي، واقتبست من الايقاع والأصوات المغاربية التي تدعم اللحن الكلاسيكي. وتكمن عبقرية هذا اللقاء الموسيقي في استعمال أدوات موسيقية في سجلات غير معتادة في شاكلة الدربوكة التي عوضت الطبول الموسيقية أو الكمان الأندلسي الذي يدعم البيانو. وأسس عازف البيانو والمؤلف أنتونيو ماييلو في 1999 الأوركسترا السيمفونية للموسيقى الشعبية في البحر الأبيض المتوسط، والتي تقدم عروضها في كل من ايطاليا وفرنسا والجزائر وتونس والمغرب "بأغاني المتوسط". وباعتباره منتجا أيضا، قام الموسيقار الايطالي بعديد المشاريع الموسيقية مع عدد من الموسيقيين والراقصين وفناني الشوارع الأوروبية والمغاربية والشرقية.