حمل المدير العام للمنشآت بوزارة النقل والأشغال العمومية، بوعلام شطايبي، مسؤولية الفيضانات للبلديات التي لا تقوم بدورها في تنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحي، نافيا أن تكون المنشئات التابعة لقطاعه تسببت فيها. و أكد شطايبي امس ، أن فيضانات تبسةوقسنطينة، كان سببها خروج الوديان عن مسارها بسبب الأمطار التي تجاوز مستوها 70 ملم في 30 دقيقة. ونفى بوعلام شطايبي، تسجيل سقوط للجسور وانهيار للطرقات، مؤكدا أن هناك مناطق يمنع فيها البناء مثل بوزريعة بالعاصمة،التي شهدت فيضانات 2001 وأوضح المسؤول بوزارة الأشغال العمومية أن في كل ولاية لا يتعدى عدد المناطق السوداء فيها 7 مناطق، والتي يتم معالجتها لتخلص منها بشكل نهائي وقال إن التغييرات المناخية تؤثر كثيرا، ويجب مواجهتها بسياسة جديدة، مؤكدا أن الشمال الإفريقي معرض لهذه الظاهرة. من جهته حمل مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية، الطاهر مليزي، مصالح الأرصاد الجوية، المسؤولية في وقوع الفيضانات الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات بسبب سوء تقديرها للوضع الجوي، وتأخرها في إصدار نشريات تحذيرية، وعدم دقتها، رافضا تحميل السلطات المحلية مسؤولية الكوارث التي ضربت بعض الولايات و رفض مندوب الأخطار الكبرى بوزارة الداخلية، الطاهر مليزي، تحميل الجماعات المحلية مسؤولية الأضرار الكبيرة التي خلفتها الفيضانات التي اجتاحت بعض الولايات في الأيام الأخيرة والتي تسببت في وفيات وأضرار مادية كبيرة، بعدما غمرت السيول المتدفقة بعض المساكن وجرفت سيارات وعربات كانت متواجدة لحظة تدفق تلك السيول على الطرقات. و وصف مندوب المخاطر الكبرى، ما وقع بأنه وضع “غير مسبوق” بالنظر لكميات الأمطار الغزيرة المسجلة في ظرف وجيز والعواصف الرعدية الشديدة، والتي تم تسجيلها على مستوى 24 ولاية من الوطن منذ بداية شهر سبتمبر الجاري. و وجه مليزي، اتهامات إلى مصالح الأرصاد الجوية، والتي حملها مسؤولية الكارثة التي وقعت في قسنطينة، وأشار المتحدث، الذي كان امس ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، وأشار بهذا الخصوص بان مصالح الأرصاد الجوية لم تصدر أي “نشرية جوية خاصة” لتحذير المواطنين وإعلامهم بقدوم اضطراب جوي قوي، مضيفا بان ما وقع بولاية قسنطينة في 19 سبتمبر الجاري، سببه هطول كمية كبيرة من الأمطار بلغت 80 مم في ظرف 25 دقيقة، مشيرا بان تلك الكمية الكبيرة المسجلة في ظرف زمني قصير تعادل كمية الأمطار التي تتساقط عادة خلال 3 أشهر. ولم تتوقف اتهامات مندوب المخاطر الكبرى، لمصالح ديوان الأرصاد الجوية، عند كارثة قسنطينة، بل تعدته إلى ما وقع في تبسة والشريعة وعين لكبيرة، حيث ذكر بان النشرات التحذيرية التي تصدرها مصلحة الأحوال الجوية “لا تصل في الوقت المناسب أو لا تصل إطلاقا”، مشيرا انه في بعض الأحيان، يكون مضمون النشرية غير دقيق بل حتى يكتنفه الغموض.