أطلقت لجنة متابعة حالة إضراب المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، محمد حسنة هلاب، إنذارا جديدا صبيحة امس، إثر ظهور أعراض تؤشر على دخوله مرحلة الخطر، حيث صرح رئيس اللجنة، عبد السلام عمر، أن "نظام الإحتلال المغربي مصر على قتل محمد على نار هادئة، وبدم بارد". واستغرب رئيس اللجنة، الذي اتصلنا به بالمستشفى الوطني بمخيم الشهيد الحافظ، من غياب أي رد فعل إيجابي من سلطات الاحتلال المغربية بالرغم من إدراكها جيدا خطورة وضع محمد الصحي، وهو الذي دخل يومه 30 من الإضراب المفتوح عن الطعام، علما أن منظمات واتحادات صحراوية عديدة قد وجهت له نداءات ومناشدات لإيقاف إضرابه منذ يوم الجمعة الماضي، ناهيك عن دعوة والدته له بذلك دون جدوى حتى الساعة. وقال عبد السلام: "نظرا لهذا الصمت المغربي المقصود، ولاستمرار المغرب في رفضه السماح لمحمد بزيارة عائلته دون شروط أو قيود، فإننا في اللجنة نعتبر أن نظام الإحتلال المغربي مصر وعازم على قتل محمد على نار هادئة وبدم بارد، مثلما قتل قبله آلاف الصحراويين". وصرح رئيس اللجنة لموقع الإتحاد أن الدكتور المشرف على حالته منذ ان بدأ الدخول إلى المستشفى منذ يوم 28 مارس الماضي، قد أكد اليوم الثلاثاء أن محمد قد دخل مرحلة الخطورة الشديدة، إذ ان كل ما استطاع الدكتور إعطائه وفقا لطلب محمد هو الماء والسكر فقط. وأكد الدكتور أن الماء والسكر لن يفيد في شيء في الحفاظ على سلامة الأعضاء الحيوية للجسم، بل وحذر من إمكانية حصول مضاعفات خطيرة مستقبلا كأن يصاب المضرب عن الطعام بداء السكري، أو بالعمى، مشيرا أنه في حالة حصول فشل كلوي فذلك سيكون إيذانا بفقدان محمد. وأكد الدكتور أنه قد تحدث لمحمد شخصيا وطالبه بوقف إضرابه عن الطعام، إلا أن المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان أصر على مواصلة إضرابه مؤكدا أنه يحمل مسؤولية ما قد يقع معه لسلطات الإحتلال المغربية التي حرمته من حقه المشروع في صلة رحمه، والإستفادة من برنامج الزيارات. كما انتقد محمد هلاب الذي يتكلم بصعوبة بالغة الآن، العجز الأممي عن تطبيق أبسط البرامج الإنسانية التي تطلقها، والتي تدعي أنها لا علاقة لها بالسياسة، في حين تسمح للمغرب بأن يعاقب المستفيدين بحرمانهم منها لأسباب سياسية بحتة. وصرح عبد السلام عمر أن محمد هلاب قد تلقى زيارة من نائبة مدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط للمفوضية السامية للاجئين، مرفوقة بمدير المفوضية بالجزائر ومديرها بمدينة تيندوف، غير أنهم لم يتمكنوا من إيجاد حل لقضية محمد هلاب، بالرغم من أنهم وعدوا بمواصلة البحث عن حلول، ومواصلة بحث الموضوع مع الأطراف المعنية لإيجاد مخرج. وقال رئيس لجنة المتابعة، عبد السلام عمر أنه ناشد محمد حسنة هلاب مرة ثانية بتعليق الإضراب عن الطعام حفاظا على حياته، ولتفادي أية مضاعفات خطيرة قد تسبب له أمراضا أو فقدانا لحيوية بعض الأعضاء، مذكرا إياه بالمناشدات العديدة التي وصلته خلال الأسبوع، وواعدا إياه بمواصلة مساندته في احتجاجه مستقبلا عبر كل الطرق والوسائل المشروعة المتاحة. وللتذكير فقد نظمت صبيحة اليوم مظاهرة أخرى أمام مقر المفوضية السامية للاجئين بمخيما الشهيد الحافظ، حيث شارك ممثلون عن هيئات وجمعيات وطنية، رفعوا خلالها الشعارات، واستمعوا لعدد من الكلمات التضامنية. وفي ذات الوقت نظمت عائلة محمد هلاب مظاهرة أخرى بمدينة العيونالمحتلة امام مقر بعثة المينورسو، طالبت فيها باحرتام حقه في الإستفادة من الزيارات العائلية، كما كانت والدة محمد هلاب قد حملت الدولة المغربية مسؤولية ما قد يؤول له مصير ابنها.